كَبرتُ يا أمّي
حتى صرتُ أصلحُ أباً لك
لم يكن ذلك ليحدث لو أنك سمعت كلام خالتك الحاجة «فضة»
وأبقيتيني في حضنكِ
ما الذي كان يضيرُكِ لو أنَّك قلت لأبي مرةً واحدةً
خذْ كلَّ أولادِكَ واتركْ لي هذا الولد
اتركه لي شامةً على يدي
أغسلها خمسَ مراتٍ يوميًا كلَّما توضأت
ولا أمنحها لشفاهٍ تقبلها
ولا أبدِّلها بكلِّ خواتم الدنيا
ولا أعطيها لأحد
شامةٌ تروقُ لي وتورقُ بأشجارٍ كثيرةٍ
وبياراتٍ لا حصرَ لها
وبلاد أورثتنا القهرَ للأبد
.................... شامةٌ على يدكِ التي لا تشبهها يد
ولا يفهمها زوجٌ أو ولد
شامة أنا
لو تركتِني على يدك اليسرى
واكتفيت بي
ولم تحبلي
لكنتُ ابنك الذي لا يفتك به زمان
لا يستوعبه رحمٌ ولا يحتويه بلد.
حتى صرتُ أصلحُ أباً لك
لم يكن ذلك ليحدث لو أنك سمعت كلام خالتك الحاجة «فضة»
وأبقيتيني في حضنكِ
ما الذي كان يضيرُكِ لو أنَّك قلت لأبي مرةً واحدةً
خذْ كلَّ أولادِكَ واتركْ لي هذا الولد
اتركه لي شامةً على يدي
أغسلها خمسَ مراتٍ يوميًا كلَّما توضأت
ولا أمنحها لشفاهٍ تقبلها
ولا أبدِّلها بكلِّ خواتم الدنيا
ولا أعطيها لأحد
شامةٌ تروقُ لي وتورقُ بأشجارٍ كثيرةٍ
وبياراتٍ لا حصرَ لها
وبلاد أورثتنا القهرَ للأبد
.................... شامةٌ على يدكِ التي لا تشبهها يد
ولا يفهمها زوجٌ أو ولد
شامة أنا
لو تركتِني على يدك اليسرى
واكتفيت بي
ولم تحبلي
لكنتُ ابنك الذي لا يفتك به زمان
لا يستوعبه رحمٌ ولا يحتويه بلد.