يعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالشراكة مع الجهات المختصة، في حملة تعمل على التدرج في تخفيف والقضاء على البابون، ذلك المخلوق الذي تحول لعدو في ظل عدم التوازن البيئي، وتدور رحى العلوم الاجتماعية ودراساتها حول اتجاهات الإنسان وسلوكه، كشريك ومحصلة نجاح لأي عمل، ويعتقد العامة بأن مؤسسات الوطن هي من يتحمل الوهن في بعض البرامج، على النقيض ينسب العامة النجاح للأفراد، وهنا ازدواجية معايير وأحكام شخصية، وعلينا التنوير بأن هناك فرقاً بين مسؤولية الفرد، ودور المؤسسات، ومن يوكل إليه محاسبة المؤسسات وأدائها هي أجهزة رقابية حكومية ذات ضوابط دقيقة، لكن على الفرد القيام بمسؤولياته الفردية، وتقييم مدى الدور المنوط به، وتعديل سلوكه بما يتواءم مع الأنظمة والتشريعات.
وحيث إن النظام البيئي من أكثر التكوينات الكونية تعقيداً لخصائصه التركيبية وتداخل سلوك الإنسان والكائنات الفطرية المكونة له، وصعوبة تقنين المنافع وضبطها بما يتواءم مع الموارد الطبيعية، وحاجة الفرد والمجتمعات لها، فقد تكون الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة أقل من الطموح البشري، والحاجة للاستدامة التنموية، في ظل التحولات الهائلة والتغيرات الجذرية والتحديات الضخمة، ويبقى سلوك الإنسان وضبطه لبنة النجاح الحقيقة ولنا في كارثة جائحة كورونا دروس وعبر، فرغم التقدم التكنولوجي والطبي حلت الكارثة، وأصبح الانصياع للأنظمة والقوانين أمراً ملحاً وفرضاً على كل فرد، مما يجعل ضبط السلوك مساراً سليماً لتنمية إنسانية بيئية وطنية دائمة وحفاظاً على صحة وسلامة الإنسان.
ونعيش في المملكة العربية السعودية هذه الأيام بدعم سخي، وتوجه كبير نحو جعل البيئة السعودية منارة إشعاع بيئي، عبر شراكات عالمية للمساهمة في تحقيق تنمية بيئية عالمية مستدامة. ويعد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إحدى الركائز الأساسية في قطاع البيئة، جند الجهود، وعمل الإستراتيجيات لتحقيق تطلع الوطن بحماية أكثر من 30 % من مساحة الوطن لتكون ملاذاً للحياة الفطرية، وواجهات سياحية عالمية، ذات عائد اقتصادي تنموي مجد، كمساهمات غير نفطية لدعم اقتصاد الوطن، وحاجة المركز ملحة للمجتمعات المحلية ودورها في تحقيق ذلك، من خلال اتباع الأنظمة والتشريعات، وضبط السلوك ليدعم ذلك التوجه، والاستفادة من الميز النسبية لكل منطقة، والتي يعمل المركز عليها لدعم المنسوجات والصناعات التقليدية بشراكات قادمة للمجتمعات المحلية حول المحميات. ولكل عمل تحديات وعلينا أن نخلق من تلك التحديات فرص نجاح، وتسجيل مبادرة وطن، ومن التحديات الكبيرة التي تواجه الوطن، والمركز انتشار قرود البابون والتي يعزى لسلوك الإنسان، وتقصير بعض المؤسسات حدوث تغيير عميق شامل في المنظومة البيئية من خلال قتل السباع والقضاء عليها، وتزايد أعداد القرود مما جعلها تتحول لمستأنسة يغذيها الأهالي دون إدراك برمي بقايا الأكل في حاويات القمامة -أجلكم الله- تتغذى عليها القرود، ومع تزايد الزوار يلاحظ تنامي إحضار ورمي الأطعمة لها عبر الطرق، مما جعلها تتحول لصديقة للفرد وتتزايد بشكل مخيف لتتحول بدورها للقيام بأعمال وحشية من تعدٍ على ممتلكات الزوار، وعلى مزارع السكان وكائناتهم الحية، هذا تشريح بسيط لواقع مشكلة مرة، يقدم لها المركز حلولا علمية عملية بالتعاون مع مراكز وتجارب عالمية وفقهم الله، والحلول المناطة بالفرد للنجاح التعاون في تطبيق الأنظمة، فالوصول متأخر خير من أن لا نصل، فعلينا استشعار المسؤولية، والعمل وفق الاستطاعة الذاتية من خلال التوقف عن رحمتها وإطعامها، وهذا بدوره سينعكس على ضعف الإخصاب، وقلة المواليد السنوية، وعدم التعدي على الذئاب والسباع بالتسميم وقتلها لتكون درعاً وتوازناً بيئياً للقضاء على جزء منها، وحفظ الأغنام في المراعي، وتأمين سكنها لتفادي قتل الذئاب لها، مما يجعل السباع تبحث عن الغذاء على القرود وتقل أعدادها كمفترس طبيعي لها. أما بالنسبة للدور الآخر فهو التعاون مع المركز الوطني في دعم تنفيذ برامجه، والتي شاهدها الإنسان المنصف بأنها واقع ملموس، حيث لم يشاهد في حج هذا العام 1444هـ أي من القرود في منطقة المشاعر والتي كانت تشوه صورة الحج في أعوام ماضية، وسيشاهد الجميع أن المواطن شريك رئيسي في نجاح المبادرات، وله كل التقدير والشكر، وعلينا أن نكون منصفين ونعدّل من سلوكنا والأمانة الملقاة على عاتقنا، فالقضية شائكة ومحركات المشاعر كثيرة، وبرامج التواصل وسيلة لا غاية، والوطن وتنميته شراكة الجميع، فعلينا ضبط سلوكنا، وترك الجهات ذات المسؤولية تعمل، وعدم فتح جباه نقد هادم فالقلم والكلمة أمانة، وللتخصص ومجال العمل دور في تهذيب الطرح والمفردات وإيصال الفكرة، ومعرفة لغة المتلقي، والنقد فن والمبدع يتجنب الشخصنة أو الاستنقاص الخَلقي، والصدق مفتاح النجاح للمبدعين، وعلينا الدعاء والشكر لولاة الأمر على الدعم الذي تلقاه البيئة وتنمية مرافق الوطن، وعدم الوقوع في ما قاله الشاعر:
يا أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ
هَلا لِنَفسِكَ كانَ ذا التَعليمُ
تَصِفُ الدَّواءَ لِذي السَّقامِ وَذي الضَّنا
كيما يَصحّ بِهِ وَأَنتَ سَقيمُ
وَتَراكَ تُصلِحُ بالرشادِ عُقولَنا
أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَديمُ
فابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غَيِّها
فَإِذا اِنتَهَت عَنهُ فأنتَ حَكيمُ
وحيث إن النظام البيئي من أكثر التكوينات الكونية تعقيداً لخصائصه التركيبية وتداخل سلوك الإنسان والكائنات الفطرية المكونة له، وصعوبة تقنين المنافع وضبطها بما يتواءم مع الموارد الطبيعية، وحاجة الفرد والمجتمعات لها، فقد تكون الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة أقل من الطموح البشري، والحاجة للاستدامة التنموية، في ظل التحولات الهائلة والتغيرات الجذرية والتحديات الضخمة، ويبقى سلوك الإنسان وضبطه لبنة النجاح الحقيقة ولنا في كارثة جائحة كورونا دروس وعبر، فرغم التقدم التكنولوجي والطبي حلت الكارثة، وأصبح الانصياع للأنظمة والقوانين أمراً ملحاً وفرضاً على كل فرد، مما يجعل ضبط السلوك مساراً سليماً لتنمية إنسانية بيئية وطنية دائمة وحفاظاً على صحة وسلامة الإنسان.
ونعيش في المملكة العربية السعودية هذه الأيام بدعم سخي، وتوجه كبير نحو جعل البيئة السعودية منارة إشعاع بيئي، عبر شراكات عالمية للمساهمة في تحقيق تنمية بيئية عالمية مستدامة. ويعد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إحدى الركائز الأساسية في قطاع البيئة، جند الجهود، وعمل الإستراتيجيات لتحقيق تطلع الوطن بحماية أكثر من 30 % من مساحة الوطن لتكون ملاذاً للحياة الفطرية، وواجهات سياحية عالمية، ذات عائد اقتصادي تنموي مجد، كمساهمات غير نفطية لدعم اقتصاد الوطن، وحاجة المركز ملحة للمجتمعات المحلية ودورها في تحقيق ذلك، من خلال اتباع الأنظمة والتشريعات، وضبط السلوك ليدعم ذلك التوجه، والاستفادة من الميز النسبية لكل منطقة، والتي يعمل المركز عليها لدعم المنسوجات والصناعات التقليدية بشراكات قادمة للمجتمعات المحلية حول المحميات. ولكل عمل تحديات وعلينا أن نخلق من تلك التحديات فرص نجاح، وتسجيل مبادرة وطن، ومن التحديات الكبيرة التي تواجه الوطن، والمركز انتشار قرود البابون والتي يعزى لسلوك الإنسان، وتقصير بعض المؤسسات حدوث تغيير عميق شامل في المنظومة البيئية من خلال قتل السباع والقضاء عليها، وتزايد أعداد القرود مما جعلها تتحول لمستأنسة يغذيها الأهالي دون إدراك برمي بقايا الأكل في حاويات القمامة -أجلكم الله- تتغذى عليها القرود، ومع تزايد الزوار يلاحظ تنامي إحضار ورمي الأطعمة لها عبر الطرق، مما جعلها تتحول لصديقة للفرد وتتزايد بشكل مخيف لتتحول بدورها للقيام بأعمال وحشية من تعدٍ على ممتلكات الزوار، وعلى مزارع السكان وكائناتهم الحية، هذا تشريح بسيط لواقع مشكلة مرة، يقدم لها المركز حلولا علمية عملية بالتعاون مع مراكز وتجارب عالمية وفقهم الله، والحلول المناطة بالفرد للنجاح التعاون في تطبيق الأنظمة، فالوصول متأخر خير من أن لا نصل، فعلينا استشعار المسؤولية، والعمل وفق الاستطاعة الذاتية من خلال التوقف عن رحمتها وإطعامها، وهذا بدوره سينعكس على ضعف الإخصاب، وقلة المواليد السنوية، وعدم التعدي على الذئاب والسباع بالتسميم وقتلها لتكون درعاً وتوازناً بيئياً للقضاء على جزء منها، وحفظ الأغنام في المراعي، وتأمين سكنها لتفادي قتل الذئاب لها، مما يجعل السباع تبحث عن الغذاء على القرود وتقل أعدادها كمفترس طبيعي لها. أما بالنسبة للدور الآخر فهو التعاون مع المركز الوطني في دعم تنفيذ برامجه، والتي شاهدها الإنسان المنصف بأنها واقع ملموس، حيث لم يشاهد في حج هذا العام 1444هـ أي من القرود في منطقة المشاعر والتي كانت تشوه صورة الحج في أعوام ماضية، وسيشاهد الجميع أن المواطن شريك رئيسي في نجاح المبادرات، وله كل التقدير والشكر، وعلينا أن نكون منصفين ونعدّل من سلوكنا والأمانة الملقاة على عاتقنا، فالقضية شائكة ومحركات المشاعر كثيرة، وبرامج التواصل وسيلة لا غاية، والوطن وتنميته شراكة الجميع، فعلينا ضبط سلوكنا، وترك الجهات ذات المسؤولية تعمل، وعدم فتح جباه نقد هادم فالقلم والكلمة أمانة، وللتخصص ومجال العمل دور في تهذيب الطرح والمفردات وإيصال الفكرة، ومعرفة لغة المتلقي، والنقد فن والمبدع يتجنب الشخصنة أو الاستنقاص الخَلقي، والصدق مفتاح النجاح للمبدعين، وعلينا الدعاء والشكر لولاة الأمر على الدعم الذي تلقاه البيئة وتنمية مرافق الوطن، وعدم الوقوع في ما قاله الشاعر:
يا أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ
هَلا لِنَفسِكَ كانَ ذا التَعليمُ
تَصِفُ الدَّواءَ لِذي السَّقامِ وَذي الضَّنا
كيما يَصحّ بِهِ وَأَنتَ سَقيمُ
وَتَراكَ تُصلِحُ بالرشادِ عُقولَنا
أَبَداً وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَديمُ
فابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غَيِّها
فَإِذا اِنتَهَت عَنهُ فأنتَ حَكيمُ