افتتح الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين زيارته إلى لبنان «بلقمة لبنانية» في أحد المطاعم المطلة على البحر في العاصمة بيروت، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": من الرائع العودة إلى بيروت، قهوة سريعة ومنقوشة في الفلمنكي مع المنظر الجميل المطل على الروشة مع السفيرة الأمريكية الموهوبة دوروثي شيا.
وبعد الفطور اللبناني توجه كبير مستشاري الإدارة الأمريكية لشؤون أمن الطاقة العالمي والوفد المرافق، في حضور سفيرة واشنطن لزيارة كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والتقى بقائد الجيش جوزيف عون، ووزير الطاقة وليد فياض.
ووصل هوكشتاين والسفيرة شيا، بعد ذلك إلى مدينة بعلبك في مروحية عسكرية وأمضيا نحو ساعة داخل معابد قلعة بعلبك الأثرية، وسط إجراءات أمنية مشددة .
وبحسب المعلومات، فقد تمحورت اللقاءات حول عملية التنقيب عن النفط والتأكيد الأمريكي على أهمية استخراجه في المرحلة القادمة، بالإضافة إلى تكريس الاستقرار على الحدود، والنقطة الأهم هي البحث في إنجاز عملية إظهار الحدود البرية لتكريس الاستقرار.
وشكر رئيس البرلمان نبيه بري هوكشتاين على الجهود التي بذلها وأثمرت البدء بعملية التنقيب في البلوك رقم 9، مؤكداً أن جهود المجلس النيابي ستبقى منصبة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واستكمال إنجاز التشريعات المطلوبة في المجال النفطي وفي مقدمها الصندوق السيادي، والتشريعات المطلوبة لإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وشدد بري أمام الموفد الأمريكي على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701 وعلى عمق العلاقة مع قوات الطوارئ الدولية «اليونيفل» منذ عام 1978 وحتى الآن، ولفت إلى أن لبنان حريص جداً على المحافظة على الاستقرار كما حرصه على سيادته على كامل التراب اللبناني.
وبالعودة إلى فنجان القهوة الذي احتساه هوكشتاين في الروشة، لا بد من السؤال لماذا يحاول كبير المستشارين الأمريكيين إضفاء جو تفاؤلي على مهمته في بلد المتاهات.. وهل هو قادر على تسجيل إنجاز جديد؟ لا شك أن الإنجاز الذي يسعى إلى تسجيله بعد اتفاق الترسيم البحري، هو تثبيت الخط الأزرق كحدود برية دائمة، وإزالة نقاط الصراع والتوتر بين الجانب اللبناني وإسرائيل. إنجاز يحتاج إلى تفكيك الألغام السياسية والأمنية المزروعة على طول الخط المذكور، خصوصاً وأن هناك حسابات تتجاوز لبنان، إقليمية ودولية، تحت شعار التفاوض أو بمعنى أوضح شد الحبال بين الولايات المتحدة وإيران.