ما إن تهل نسائم 23 سبتمبر من كل عام، حتى يبدأ جبل طويق (الشعب السعوي) في الشروع بترتيبات الاحتفال بهذا اليوم المجيد، على المستوى الشخصي للمواطن المتجرد من مناصبه ووظيفته وأعماله الحرة، ثم يتعدى على المستوى الأسري (العائلة)، ولا مانع من مشاركة رفقاء الدرب في جلساتهم الدورية، ولمَ لا حتى على صعيد مشاركته مدارس أولاده بالحضور والدعم. ولا ننسى أن دور المواطن الشخصي الأقوى والأمثل يكون من خلال – من وجهة نظري – وسائل التواصل (Social Media).
فالشعب السعودي ربما هو من أكثر الشعوب العربية وربما الشرق أوسطية تعاملاً مع تطبيقات التواصل الاجتماعي. من هذا الفضاء الواسع يمكن لكل مواطن أن يقوم بدوره ويعبر بطريقته الخاصة عن سيرة ومسيرة هذا الوطن خلال 93 عاماً من العطاء والإنجازات على كل الأصعدة التي صعدت بهذا البلد إلى عنان السماء الذي هو طموح عراب الرؤية 2030 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما حديثه أثناء مقابلة قناة فوكس معه -حفظه الله- التي سبقت اليوم الوطني بأيام قليلة، إلا مقدمة للاحتفاء باليوم الوطني، ورسالة واضحة المعاني، بناء على العناوين العريضة التي وجهها ولي العهد للعالم أجمع بأن هذا البلد لن يتوانى قُدُمَاً في التقدم والازدهار، ولن يكتفي بذلك حتى تكون «السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21».
وكمواطن صالح لوطنه، يجب أن نحمد الله أن منّ علينا بنعمة هذا الوطن بتلاحم قيادته مع شعبه، والشكر له على أمنه واستقراره.
عاش الملك للعلم والوطن.