فلسطينيتان تنتحبان بعد مقتل ذويهما في العدون الإسرائيلي على غزة.
فلسطينيتان تنتحبان بعد مقتل ذويهما في العدون الإسرائيلي على غزة.
-A +A
«عكاظ» (غزة، القاهرة) okaz_online@
دخلت غزة في ظلام دامس بعد بانقطاع الكهرباء، أمس (الأربعاء)، مع توقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل. وكان مسؤول فلسطيني حذر من نفاد الوقود خلال ساعات ما ينذر بكارثة إنسانية وتحول المستشفيات إلى مقابر جماعية مع استحالة تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وكشف رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، لإذاعة صوت فلسطين، أن ما تبقى من وقود في شركة كهرباء غزة لا يكفي سوى ساعات محدودة.وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من أن مخزون الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في مستشفيات قطاع غزة سينفد غداً. وقالت في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين إن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع التي وصفتها بالكارثية في المستشفيات، خصوصاً «بعد توقف الكهرباء خلال ساعات من الآن». وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن عدداً من مؤسساتها توقف عن العمل بسبب قرب نفاد الوقود.

وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي للقطاع بياناً قال فيه: «أمام هذا الواقع الذي يهدد حياة أكثر من 2.3 مليون إنسان، فإننا نطلق نداء استغاثة عاجل جدّاً للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، بضرورة التحرك السريع لإيقاف هذه الجريمة ضد الإنسانية، وهذا القتل الجماعي متعدد الأشكال، والتداعي لإمداد غزة بكل أسباب الحياة، وعدم ترك سكانه رهينة أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال».


واتهم المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إسرائيل بتعمد استهداف الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف في القطاع. ونقلت عنه وكالة (شهاب) الفلسطينية قوله: «إن الطواقم الطبية تعمل في ظروف خطرة وغير آمنة وتصر على أداء واجبها تجاه شعبها». وطالب الجهات الدولية باتخاذ خطوات فاعلة لحماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف.

في غضون ذلك، كشف صحفيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن أطفال غزة باتوا وقود الحرب، إذ أظهرت مشاهد مأساوية حجم الدمار الذي يرزح تحته الغزاويون وما يتعرض له المدنيون، وبينهم مئات الأطفال، من القتل الهمجي والاستهداف الذي يصنف في الأعراف الدولية «جرائم حرب».وبث صحفيون فلسطينيون مقطع فيديو لمجموعة من الأطفال تم انتشالهم من تحت الأنقاض. وأظهر المشهد طفلان وهما يصرخان أحدهما رضيع، وآخرون في حالة ذهول لفرط هول ما عايشوه جراء القصف الإسرائيلي على منازلهم.