احتضنت البوليفارد سيتي بمدينة الرياض فعالية تحت رعاية الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لكبار السن، الذي يأتي في شهر أكتوبر من كل عام ويعد فرصة جيدة لتقديم كل آيات العرفان والتقدير لأهلنا من كبار السن من ناحية ومن ناحية أخرى تسليط الضوء على الاحتياجات الصحية والتحديات لهذه الفئة العمرية. فبسبب التقدم في السن يحدث الكثير من التغيرات الوظيفية بالجسم التي تؤثر على جميع الأعضاء. وركزت الفعالية على مرض الحزام الناري وأسبابه وطرق الوقاية منه.
وبين نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع د.أشرف أمير أن مرض الحزام الناري هو عدوى فايروسية تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا. يمكن أن يصيب أي مكان من الجسم، وهو يظهر عادةً على شكل خط واحد من البثور يغطي الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع. وأضاف أن مرض الحزام الناري من الأمراض المعروفة مسبقًا وليس مرضًا جديدًا، ويحدث نتيجة إعادة تنشيط فايروس الجدري المائي (العنقز) وهو ذات الفايروس الذي يسبب مرض الجدري المائي (العنقز). وبعد أن يصاب الشخص بالجدري المائي (العنقز) أو يتعرض للفايروس، يبقى الفايروس كامنًا في جسمك مدى الحياة. ومع تقدم العمر، يضعف الجهاز المناعي بالطبع مما قد يؤدي لإعادة تنشيط الفايروس الكامن المسبٍّب لمرض الحزام الناري. إذ يُعتبر السن أهم عوامل زيادة الإصابة حيث أن أغلب الحالات المصابة تكون لأشخاص يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر.
كما أشاد د.أشرف، بالدور الكبير الذي تقوم به الجمعيات الطبية السعودية من خلال الحملات التوعوية التي تعزز الوعي المجتمعي والوقوف المعرفي على الأمراض، إذ إن الوقاية دائمًا خير من العلاج. ويظل التثقيف الصحي للمجتمع هو من أهم أولويات مقدمي الرعاية الصحية بالمملكة.
ويوصي د.أشرف، كبار السن بأخذ الحيطة والحذر والوقاية من جميع الأمراض والبقاء على اطلاع بأحدث التطعيمات بما في ذلك لقاح الحزام الناري، وفقًا للتوصيات المحلية حيث تقي التطعيمات من الكثير من المضاعفات التي لا قبل لكبار السن بها خصوصاً مع ضعف المناعة ووجود الأمراض المزمنة.
كما اشتملت الفعالية على تقديم النصائح حول صحة كبار السن وقياس كتلة الجسم إضافة إلى عرض الدرون للفت الانتباه إلى ضرورة رفع الوعي حول مرض الحزام الناري واستشارة الطبيب المختص حول اللقاح المناسب.
يذكر أن وزارة الصحة السعودية أدرجت برنامج التطعيم ضد مرض الحزام الناري وأصبح جزءاً من برنامج التطعيم الخاص بالبالغين ضمن جهود الوزارة للمساعدة في الحماية من مرض الحزام الناري.