توقعت صحيفة بريطانية (الأحد)، أن يبحث العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، الخطط المتعلقة بمستقبل قطاع غزة مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من قادة دول الخليج، على هامش قمة المناخ (كوب 28)، التي ستعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري إلى الأول من ديسمبر القادم. ومن المقرر أن يلقي العاهل البريطاني كلمة افتتاح قمة المناخ. وذكرت صحيفة «ميل أون صانداي» أن الملك تشارلز، يأمل بأن يستغل علاقاته الوثيقة بالعائلات الملكية الخليجية لتعزيز فرص نجاح المبادرات الدبلوماسية. وسيستغل تشارلز فرصة زيارته للخليج في الدعوة إلى التناغم بين الأديان والحوار. وأشارت الصحيفة، إلى أن مصادرها أكدت أن ملك بريطانيا، سيحاول الدفع بالمساعي الدبلوماسية من خلال البحث عن سبل للإفراج عن الرهائن الذين تم احتجازهم في غزة، والدعوة لإرسال مزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع. وللملك تشارلز اهتمام قديم وطويل بالعالم العربي. ويعتقد بأن الغرب لن يكسب الحرب على الإرهاب ما لم يقم بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. الذي يصيب بضرره العالم بأسره. ويحظى العاهل البريطاني باحترام كبير في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، بسبب تعاطفه مع المسلمين، ودراسته القرآن الكريم، وإجادته اللغة العربية. وكان قد ذُكر في أغسطس الماضي، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، سيقوم بزيارة رسمية لبريطانيا في وقت لاحق من السنة الحالية. ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إنه على رغم أن قمة المناخ، التي ستعقد في الإمارات، ليست مخصصة لحل نزاع الشرق الأوسط؛ إلا أن العاهل البريطاني سينتهز مشاركته فيها للقيام بعدد من المحادثات الثنائية، في مسعى للدفع بجهود حوار الأديان، والتوافق بين القوميات المختلفة، وتحقيق طموحه إلى سلام دائم في المنطقة. وكان قصر بكنغهام الملكي البريطاني أكد الأسبوع الماضي أن الملك تشارلز سيعقد اجتماعات مع عدد من قادة دول المنطقة، لكنه لم يحدد الموضوعات التي ستبحثها تلك اللقاءات. وأشار خبير بريطاني للصحيفة إلى أن الملك تشارلز، سيسعى إلى تشجيع إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين. ويذكر أن العاهل البريطاني قال في كلمة ألقاها في لندن في 18 أكتوبر الماضي إن من الضروري الالتزام بالتسامح والتحضر خلال أوقات الاضطراب والخسائر في الأرواح التي توجع القلوب. وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أعلن -خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية التي استضافتها الرياض (السبت)- مواقف السعودية الثابتة الراسخة حيال أزمة الشرق الأوسط؛ مندداً بانتهاكات إسرائيل بحق المدنيين، وتسببها في أسوأ أزمة إنسانية، رافضاً تهجير الفلسطينيين. وقال مراقبون أمس: إن قمة الرياض تمثل أقوى صوت استمع إليه العالم بشأن العدوان الإسرائيلي الراهن. ويعتقد أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ستدرس مخرجات قمة الرياض توطئة لاتخاذ مواقف أكثر مقبولية تجاه محنة قطاع غزة.