كشفت عيادة جميل، مركز الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، ومقرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، تعاونها مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، لإطلاق نموذج ميراي (Mirai)، وهو عبارة عن تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ باحتمالية نمو خلايا سرطانية في الثدي خلال السنوات الخمس المستقبلية بشكل أكثر دقة من تقنيات الفحص المستخدمة حالياً.
ويأتي طرح هذا النموذج لأول مرة في المملكة العربية السعودية نتيجة للتعاون بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعيادة جميل في معهد ماساتشوستش. ومن خلال هذا التعاون، تسعى عيادة جميل ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لاستخدام التقنية في الرعاية الوقائية، وإحداث ثورة في مشهد الرعاية الصحية في المملكة، لاسيما في ما يتعلق بسرطان الثدي، الذي تتضاعف فرص علاجه حال الكشف عنه مبكراً.
وكانت عيادة جميل، التي تأسست من خلال شراكة بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومجتمع جميل في عام 2018، قد قامت بالعمل المشترك مع مستشفى الملك فيصل التخصصي لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لطرح العديد من النماذج المبتكرة الأخرى منها الكشف المبكر عن سرطان الرئة. وتخضع هذه النماذج للعديد من الاختبارات بإشراف الأطباء المختصين على نطاق واسع من المرضى، بما يضمن الخروج بنتائج صحية ممنهجة بطريقة علمية صحيحة.
يعتمد نموذج ميراي على خوارزميات التعلم العميق غير الجراحية التي تساعد في التنبؤ بسرطان الثدي وذلك باستخدام تصوير الثدي الشعاعي للمريض دون غيره. ومن أبرز مزايا «ميراي» فعاليتها وقدرتها على تسجيل نتائج متكافئة عند استخدامها على مجموعات متعددة من المرضى، مما يمثل تقدماً كبيراً في مجال كفاءة الذكاء الاصطناعي.
وتم تدريب «ميراي» على مجموعة بيانات ثابتة تضم أكثر من 200,000 فحص من مستشفى ماساتشوستس العام، وذلك بعد التحقق من صحتها عبر مجموعة من الاختبارات الشاملة لدى مستشفى ماساتشوستس العام، ومعهد كارولينسكا في السويد، ومستشفى تشانغ غونغ التذكاري (CGMH) في تايوان؛ وهي حالياً قيد التشغيل في مستشفى ماساتشوستس العام، حيث يواصل متعاونو الفريق دمج النظام لاستخدامه بصورة فعلية في أنشطة الرعاية السريرية.
وكانت عيادة جميل و«مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث» قد أعلنا في يوليو 2023 شراكة تهدف إلى تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي السريري، وتعزيز رعاية المرضى، وتحسين النتائج العلاجية، وخفض تكاليف الرعاية الصحية من خلال تطوير أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة ورفع كفاءتها.