أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم (الخميس)، قرارا بمنع المسؤولين عن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين من دخول بريطانيا، مؤكداً أن بلاده لن تكون موطناً لمرتكبي أعمال الترهيب.
وكتب كاميرون على حسابه في منصة «إكس»: «يقوض المستوطنون المتطرفون، من خلال استهداف وقتل المدنيين الفلسطينيين، الأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين»، مضيفاً: «يجب على إسرائيل أن تتخذ إجراءات أقوى لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة الجناة، وسنمنع المسؤولين عن عنف المستوطنين من دخول المملكة المتحدة للتأكد من أن بلدنا لا يمكن أن يكون موطنا للأشخاص الذين يرتكبون هذه الأعمال الترهيبية».جاء ذلك في الوقت طالبت نقابة الصحفيين البريطانية مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان بالتحقيق في استهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين وذلك عقب مقتل صحفيين اثنين أمس.
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال إنه سيقترح فرض عقوبات على المستوطنين اليهود المسؤولين عن أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، مشدداً بالقول: «الوضع في غزة يتطلب تدخلا لإنهاء النزاع، وتحرير المحتجزين، وتجنب الكارثة الإنسانية». وهو ما أيدته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، منددة أمس أمام البرلمان الأوروبي بـ«تصاعد» أعمال العنف التي يمارسونها والتي اعتبرت أنها تهدد استقرار المنطقة.
وقالت فون دير لاين في ستراسبورغ: «يتسبب تصاعد أعمال العنف الذي يمارسه المتطرفون من المستوطنين معاناة هائلة للفلسطينيين»، مضيفة: «ذلك يعرض احتمالات سلام دائم للخطر ويمكن أن تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي، لهذا السبب أنا أؤيد فرض عقوبات على الأشخاص المتورطين في الهجمات في الضفة الغربية».
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى وقف قتل المدنيين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما قال رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار إن الموقف الأوروبي من غزة يتحول تدريجيا. وأضاف: أبلغت الزملاء أن كثيرا من الدول تخسر مصداقيتها بسبب موقفها من الحرب على غزة.