من الأحداث التي رسخت واستقرت في قاع ذاكرة الأيام وذاكرة التاريخ.. يوم مشهود أعتقد أنه حري بكل مسلم أن يورثه لأبنائه لتتعاقب الأجيال في الحفاوة به.. وخاصة في هذه الأيام التي أقفرت دنيا الإسلام.. مما يجعلها تشرئب في عنفوان وترفع الرأس.. ويعطيها الحق في أن تفاخر بيوم من أيام الدنيا والآخرة.. ذلك أن أحداث اليوم التي تعصف بالمسلمين جعلتهم ولفرقتهم من المستضعفين في الأرض وأغرت بهم الطامعين.
ضحالة معلوماتنا :
بلا أدنى مواربة نجد أنفسنا نعاني من ضحالة معلوماتنا عن هذا الإرث التاريخي المجيد فقد تجاوزناه أيام الدراسة ومسحته عواصف الأيام.. ولعلي لست الوحيد.. وقصورنا عن إدراك حقائق ذات التصاق وثيق بتاريخ الإسلام جدير بنا أن نعيرها ما تستحقه من اهتمام.. ولكن وبكل أسف فإن الثقافة العصرية سرقتنا من تكريس التوجه والتطلع نحو الماضٍ.. بكل معطياته وكأننا نسينا أنه لا حاضر مشرقاً من غير ماضي عريق تذهب جذوره بعيداً في تربة الزمن.
أقر بهذا الواقع وكلي ألم فقد كنا نعرف بدراً نقطة جغرافية على طريق المدينة القديم.. ونعرفها معرفة سطحية تسير مع قطار الأيام في كل عام في مثل هذا اليوم.
* وجهل من ناحية أخرى :
ونفتح باب التقصير والجهالة على ناحية أساسية ومهمة فمعظمنا يقرأ القرآن وخاصة أيام الجُمع.. وفي موسم كريم كرمضان هذا.. ولكن قراءة القرآن وإن كانت خيراً وفضلاً عظيمين.. إلا أن معرفة تفسير الآيات يفتح أمامنا آفاقاً عريضة وواسعة من المعاني التي تجعل دائرة الإحاطة تتسع وتتسع حتى نصل إلى الأبعاد الحقيقية لهذا الكتاب المقدس.. الكنز الذي لا تنتهي عجائبه وآياته وروعته وسيحس كل منا بغلطة لا تغتفر إذ أهمل جانباً أساسياً في حياته.. وهو ضرورة قراءة السور مفسرة ليتسنى له الوقوف على حقائق تتعدى المعاني لتبرز نصوصاً تاريخية وسيراً من العقوق عدم الإلمام بها.
* العدوى الدنيا :
ذلك المكان الذي كان يتمركز فيه الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام وحفنة مؤمنة في حدود 312 فرداً مؤمناً يقاتلون نحو ألف مشرك بكامل عدتهم وعتادهم ويحققون أول نصر تاريخي في الإسلام وقف التاريخ إجلالاً وإكباراً واحتراماً لهم إذ لأول مرة يشهد أمراً خارقاً للعادة حيث كانت القوة الغاشمة المغرورة وافدة تزحف يقودها صلفها وكبرياؤها وبين سير الأبطال من أولئك البسطاء الذين سطروا ملحمة البطولة والفداء والجهاد.
* الشهداء :
ونقترب من ذلك المكان الذي شهد ولأول مرة عملية البسالة والاستشهاد والذي أعطى للموت في سبيل الله خصوصية الشرف والبهجة والسعادة.. وأمام المقبرة ينتصب نصب تاريخي لبئر هي في قلب المشاهد التاريخية وواحدة من دلائل السيطرة ومن رموز انطلاق نور الشورى في الإسلام.. إذ أشار ذلك الصحابي الجليل بالسيطرة على الماء حتى يشرب المسلمون ولا يشرب المشركون فكان أن انطلق الرأي من عقاله في الإسلام ونجحت أول استراتيجية عسكرية اعتمدت على المباغتة والاحتواء أو الاستيلاء على عنصر من أهم عناصر الدعم للمعركة وهو الماء.
* العريش :
ومن بين المعالم التاريخية ذات البعد المعنوي وذات المغزى البعيد العريش.. وقصة العريش كما رواها الثقات من أن سعد بن معاذ رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما التقى الناس يوم بدر: يا رسول الله ألا تبني لك عريشاً تكون فيه وتنيخ إليك ركائبك ونلقى عدونا فإن أظفرنا الله عليهم وأعزنا فذلك ما نحب وإن تكون الأخرى فتجلس على ركائبك وتلحق بمن ورائنا من قومنا فقد والله تخلف عنك أقوام ما نحن بأشد لك حباً منهم لو علموا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا عنك ويؤازرونك وينصرونك.. فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً ودعا له فبنى له عريشاً فكان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر رضي الله عنه ما فيه غيرهما.. وفي هذا دليل آخر على الرأي وفيه عمق معنوي على شجاعة الأنصار وتفانيهم في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جميل أن يتوافق هذا الموضوع مع هذا اليوم السابع عشر من رمضان.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
ضحالة معلوماتنا :
بلا أدنى مواربة نجد أنفسنا نعاني من ضحالة معلوماتنا عن هذا الإرث التاريخي المجيد فقد تجاوزناه أيام الدراسة ومسحته عواصف الأيام.. ولعلي لست الوحيد.. وقصورنا عن إدراك حقائق ذات التصاق وثيق بتاريخ الإسلام جدير بنا أن نعيرها ما تستحقه من اهتمام.. ولكن وبكل أسف فإن الثقافة العصرية سرقتنا من تكريس التوجه والتطلع نحو الماضٍ.. بكل معطياته وكأننا نسينا أنه لا حاضر مشرقاً من غير ماضي عريق تذهب جذوره بعيداً في تربة الزمن.
أقر بهذا الواقع وكلي ألم فقد كنا نعرف بدراً نقطة جغرافية على طريق المدينة القديم.. ونعرفها معرفة سطحية تسير مع قطار الأيام في كل عام في مثل هذا اليوم.
* وجهل من ناحية أخرى :
ونفتح باب التقصير والجهالة على ناحية أساسية ومهمة فمعظمنا يقرأ القرآن وخاصة أيام الجُمع.. وفي موسم كريم كرمضان هذا.. ولكن قراءة القرآن وإن كانت خيراً وفضلاً عظيمين.. إلا أن معرفة تفسير الآيات يفتح أمامنا آفاقاً عريضة وواسعة من المعاني التي تجعل دائرة الإحاطة تتسع وتتسع حتى نصل إلى الأبعاد الحقيقية لهذا الكتاب المقدس.. الكنز الذي لا تنتهي عجائبه وآياته وروعته وسيحس كل منا بغلطة لا تغتفر إذ أهمل جانباً أساسياً في حياته.. وهو ضرورة قراءة السور مفسرة ليتسنى له الوقوف على حقائق تتعدى المعاني لتبرز نصوصاً تاريخية وسيراً من العقوق عدم الإلمام بها.
* العدوى الدنيا :
ذلك المكان الذي كان يتمركز فيه الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام وحفنة مؤمنة في حدود 312 فرداً مؤمناً يقاتلون نحو ألف مشرك بكامل عدتهم وعتادهم ويحققون أول نصر تاريخي في الإسلام وقف التاريخ إجلالاً وإكباراً واحتراماً لهم إذ لأول مرة يشهد أمراً خارقاً للعادة حيث كانت القوة الغاشمة المغرورة وافدة تزحف يقودها صلفها وكبرياؤها وبين سير الأبطال من أولئك البسطاء الذين سطروا ملحمة البطولة والفداء والجهاد.
* الشهداء :
ونقترب من ذلك المكان الذي شهد ولأول مرة عملية البسالة والاستشهاد والذي أعطى للموت في سبيل الله خصوصية الشرف والبهجة والسعادة.. وأمام المقبرة ينتصب نصب تاريخي لبئر هي في قلب المشاهد التاريخية وواحدة من دلائل السيطرة ومن رموز انطلاق نور الشورى في الإسلام.. إذ أشار ذلك الصحابي الجليل بالسيطرة على الماء حتى يشرب المسلمون ولا يشرب المشركون فكان أن انطلق الرأي من عقاله في الإسلام ونجحت أول استراتيجية عسكرية اعتمدت على المباغتة والاحتواء أو الاستيلاء على عنصر من أهم عناصر الدعم للمعركة وهو الماء.
* العريش :
ومن بين المعالم التاريخية ذات البعد المعنوي وذات المغزى البعيد العريش.. وقصة العريش كما رواها الثقات من أن سعد بن معاذ رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما التقى الناس يوم بدر: يا رسول الله ألا تبني لك عريشاً تكون فيه وتنيخ إليك ركائبك ونلقى عدونا فإن أظفرنا الله عليهم وأعزنا فذلك ما نحب وإن تكون الأخرى فتجلس على ركائبك وتلحق بمن ورائنا من قومنا فقد والله تخلف عنك أقوام ما نحن بأشد لك حباً منهم لو علموا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا عنك ويؤازرونك وينصرونك.. فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً ودعا له فبنى له عريشاً فكان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر رضي الله عنه ما فيه غيرهما.. وفي هذا دليل آخر على الرأي وفيه عمق معنوي على شجاعة الأنصار وتفانيهم في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جميل أن يتوافق هذا الموضوع مع هذا اليوم السابع عشر من رمضان.. وحسبي الله ونعم الوكيل.