للمرة الثانية خلال 10 أيام، يزور وفد أمني إسرائيلي القاهرة، حيث التقى مع عدد من الجهات الأمنية المصرية، بهدف استئناف المفاوضات الرامية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة، فيما يرى مصدر مقرب من الجهات الفلسطينية بالقاهرة، أن الزيارات الأمنية الإسرائيلية، تأتي في إطار تجديد إحياء المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، عقب توقفها منذ اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام.
وأضاف المصدر لـ«عكاظ» أن زيارة الوفد الإسرائيلي للقاهرة، تأتى بالتزامن مع زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية عباس أبو مازن إلى القاهرة خلال الساعات الماضية، كما تأتي بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الحالية لعدد من دول المنطقة، لاستئناف المباحثات الرامية إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس» ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، في إطار اتفاق شامل لما بعد الحرب الجارية منذ 7 أكتوبر الماضي.
يذكر أن المناقشات بين الفصائل حول إبرام صفقة جديدة بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة لم تسفر عن اتفاق، إذ إن حماس بحاجة إلى التزام من الدول المشتركة في الوساطة بعدم استئناف القتال تحت أي ظرف، في الوقت الذي يعرقل نتنياهو أي صفقة من شأنها وقف إطلاق النار، ويطالب باستمرار الحرب على قطاع غزة، وتصفية حركة حماس.
وكانت الحرب قد شهدت هدنة إنسانية قصيرة بين حماس وإسرائيل سرت بين 24 نوفمبر حتى صباح 1 ديسمبر الماضي، وعلى إثرها تمت صفقة إطلاق سراح 105 رهائن من غزة بينهم 80 إسرائيلياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيراً فلسطينياً.
وذكر الخبير في الشؤون الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي، أن نتنياهو يواجه ضغوطاً شديدة من عائلات الأسر لإطلاق سراح ذويهم المحتجزين لدى حماس ولو بالتفاوض، موضحاً لـ«عكاظ» أن القاهرة تقوم بدور إيجابي كبير جداً، بوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين، وسط زيارات مكوكية من وإلى القاهرة سواء زيارات معلنة أو غير معلنة، متوقعاً أن تثمر تلك الزيارات عن جديد خلال الأيام القادمة.