-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@

اعتبرت صحف إسرائيلية إن دعوة الإدارة الأمريكية للوزير في حكومة الحرب بيني غانتس لزيارة واشنطن رسالة ذات مغزى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ورأى تحليل لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن زيارة غانتس ولقاء نائبة الرئيس كامالا هاريس ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض تعني أنه ليس نتنياهو الشخص الأكثر رشداً في حكومة الحرب، ووصفته الصحيفة بأنه الشخص الأكثر رشداً في المجلس وشريك مقبول وقائد ذو رؤية تتوافق مع أفكار الإدارة، وهي أوصاف لم تطلق أي منها على رئيس الحكومة.

ووفقاً للتقرير، لم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها غانتس بزيارة إلى واشنطن، إذ زارها قبل أيام من هجوم 7 أكتوبر، وبعث اجتماعه مع جاك سوليفان في ذلك الوقت - عندما كان رئيساً لحزب الوحدة الوطنية المعارض - رسالة واضحة إلى نتنياهو والمؤسسة السياسية الإسرائيلية والشرق الأوسط الكبير على حد سواء بأن هذا هو الرجل الذي يعتقد الرئيس جو بايدن أنه قادر على المساعدة في وضع إسرائيل على مسار متوافق مع أهداف السياسة الأمريكية.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يوجه فيها مسؤولو إدارة بايدن أنظارهم نحو سياسيين إسرائيليين ليسوا في السلطة، إذ عقد كبار المسؤولين الأمريكيين اجتماعات مع زعيم المعارضة يائير لابيد عندما كان من المقرر أن يصبح نفتالي بينيت رئيسا للوزراء عام 2021، واجتماعات أخرى مع غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت.

ورغم أن المسؤولين الأمريكيين لم يعترفوا قط بمقاطعتهم لنتنياهو، إلا أنه فشل في الحصول على دعوة لزيارة واشنطن.

وإلى جانب هاريس ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، سيلتقي غانتس كبار المشرعين الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إضافة إلى قيادة «أيباك»، ما يكشف حقيقة نأي الإدارة والحزبين عن نتنياهو.

ولفتت الصحيفة إلى أنه، إذا لم يكن نتنياهو شخصاً غير مرغوب فيه لدى الغالبية العظمى من الحزب الديمقراطي قبل الحرب، فقد أصبح كذلك بالفعل في الأشهر التي تلت ذلك، إذ يرى النواب الديمقراطيون أن نتنياهو يعارض بشكل أساسي نهجهم بالشرق الأوسط.

وعبر النواب الديمقراطيون روزا ديلاورو، وشون كاستن، ومادلين دين، وبيكا بالينت، وسالود كارباغال، ومارك تاكانو عن قلقهم للغاية من أن رئيس الوزراء نتنياهو يتجه نحو التدمير الكامل لغزة وأظهر تجاهلاً تاماً لحياة الفلسطينيين.

واعتبرت الصحيفة أنه في الوقت الذي سيتبع فيه غانتس نهجاً متشدداً تجاه الفلسطينيين أيضاً، لكنه لا يحمل اسم نتنياهو ولا سمعته الملوثة.