على رسلِكَ الآن يا ممعناً في الرحيل،
على رسلِكَ الآن،
هيئ مقامَكَ حيث انتبذت،
ولا تستبقْ مسقطَ الضوءِ حالَ رحيلِك،
لا ترتكنْ للجفاءِ الذي حالَ بيني وبينك،
ضِدّان كنّا،
فإنْ شئت خذْ ما تيسر من وقتكَ المستطابَ،
وعِدْني بأنْ لا تغادرَ حتى أُحققَ بعضَ الذي كنتُ أصبو إليهِ،
كأنْ أعبرَ البحرَ مشياً على الماءِ،
أسكنَ في هودجٍ من حريرٍ مصفىً،
وأنْ أستعيرَ من الطيرِ معنىً،
وأنْ أكتبَ نعيي على صفحةٍ في جريدة.
***
تريثْ قليلاً،
فما كنت إلا كأرجوحة بين موتي وبيني،
فدعني أرتّبُ ما في حياتي من الشَكِّ،
من ذكرياتِ التّسكّعِ في اللهو،
بعضَ الدعاءِ الذي قد أناجي به في ليالي الشتاءِ،
قليلاً من الحبِّ تصفو به النّفسُ من عيّها،
سلامَ صديقي الذي ضجّ منّي،
وقُبْلَةَ بنتي التي أشغلتْها الدراسةُ عنّي،
وما لم أقلْهُ سوى للأثيرين في الخلواتِ البعيدَة.
***
كضدّينِ نبقى،
فخذْ في طريقِكَ وجهي الذي أنهكتْهُ التضاريسُ،
روحي التي عَلِقتْ بين كفّينِ،
خذْ ما تبقى من البؤسِ،
لا تكترثْ حين تعرفُ أنّي إلى الآنَ لم أعبرْ البحرَ مشياً على الماءِ،
لم أسمع الابتهالاتِ في ليلةِ القدْرِ،
لم أستعرْ خِفَّةَ الطيرِ حتى أرى صرحَ بلقِيس،
لم أقرأ الحبَّ في كفِّ أنثى،
ولم أبلغ المنتهى في القصيدة.
على رسلِكَ الآن،
هيئ مقامَكَ حيث انتبذت،
ولا تستبقْ مسقطَ الضوءِ حالَ رحيلِك،
لا ترتكنْ للجفاءِ الذي حالَ بيني وبينك،
ضِدّان كنّا،
فإنْ شئت خذْ ما تيسر من وقتكَ المستطابَ،
وعِدْني بأنْ لا تغادرَ حتى أُحققَ بعضَ الذي كنتُ أصبو إليهِ،
كأنْ أعبرَ البحرَ مشياً على الماءِ،
أسكنَ في هودجٍ من حريرٍ مصفىً،
وأنْ أستعيرَ من الطيرِ معنىً،
وأنْ أكتبَ نعيي على صفحةٍ في جريدة.
***
تريثْ قليلاً،
فما كنت إلا كأرجوحة بين موتي وبيني،
فدعني أرتّبُ ما في حياتي من الشَكِّ،
من ذكرياتِ التّسكّعِ في اللهو،
بعضَ الدعاءِ الذي قد أناجي به في ليالي الشتاءِ،
قليلاً من الحبِّ تصفو به النّفسُ من عيّها،
سلامَ صديقي الذي ضجّ منّي،
وقُبْلَةَ بنتي التي أشغلتْها الدراسةُ عنّي،
وما لم أقلْهُ سوى للأثيرين في الخلواتِ البعيدَة.
***
كضدّينِ نبقى،
فخذْ في طريقِكَ وجهي الذي أنهكتْهُ التضاريسُ،
روحي التي عَلِقتْ بين كفّينِ،
خذْ ما تبقى من البؤسِ،
لا تكترثْ حين تعرفُ أنّي إلى الآنَ لم أعبرْ البحرَ مشياً على الماءِ،
لم أسمع الابتهالاتِ في ليلةِ القدْرِ،
لم أستعرْ خِفَّةَ الطيرِ حتى أرى صرحَ بلقِيس،
لم أقرأ الحبَّ في كفِّ أنثى،
ولم أبلغ المنتهى في القصيدة.