أكد لـ«عكاظ» مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبوبكر الديب، أن إيرادات الميزانية السعودية في الربع الأول من العام الحالي تؤكد نجاح رؤية 2030، التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وأشار إلى أنه حسب إعلان وزارة المالية فقد سجلت الميزانية إيرادات في الربع الأول من 2024 قيمتها 293 مليار ريال، فيما تم تسجيل مصروفات بقيمة 305.8 مليار ريال.
وتوقع الديب أن يشهد اقتصاد المملكة نمواً بـ5 %، على أن يستمر في الارتفاع في 2025 عند 6% وأن يتراجع معدل التضخم إلى 2% في 2026.
وذكر أن ميزانية السعودية لعام 2024 تعكس متانة الاقتصاد السعودي وكفاءة الأداء الاقتصادي والإنفاق الحكومي، بما يتيح عوائد أفضل للاقتصاد الوطني والناتج المحلي الإجمالي في ظل بيئة اقتصادية، إذ تعد الميزانية ترجمة مالية لنجاحات السياسة الاقتصادية الإستراتيجية وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأوضح أن أرقام الميزانية العامة للمملكة تؤكد نجاح رؤية السعودية 2030، التي استهدفت تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل، ونجاح السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي في تخطي تداعيات الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة ونجاح الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وقال: «وفقاً لبيانات وزارة المالية فقد سجلت الميزانية السعودية إيرادات نفطية بلغت قيمتها 182 مليار ريال في الربع الأول من 2024، كما ارتفعت قيمة الإيرادات غير النفطية بنسبة 9% إلى 111.5 مليار ريال، وسجلت عجزاً بقيمة 12.3 مليار ريال في الربع الأول، ووفقاً لتقديرات سابقة من وزارة المالية السعودية يبلغ حجم النفقات المتوقعة في الميزانية للعام الحالي 2.251 تريليون ريال، والإيرادات 1.172 تريليون ريال، والعجز مقدر بقيمة 79 مليار ريال، ما يعادل 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي».