يردّد أنصار حزب الله في لبنان نشيداً يمدحون به حسن نصر الله، يقول النشيد في لازمته «سنعبر البحر معاً». بعد سنوات على ترديد النشيد لم يعبر نصر الله البحر، ولا عبر معه أنصاره. بل أطلق دعوة إلى اللاجئين السوريين في لبنان، الذين قام بتهجيرهم من قراهم وبلداتهم إلى عبور البحر اللبناني باتجاه الشواطئ الأوروبية.
يحق لأي لبناني، إن كان مبرراً ذلك أو غير مبرر، أن يشكو من ضغوطات ومشكلات النزوح السوري إلى بلداته وقراه، خصوصا مع الأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان واللبنانيون. لكن لبنانيا واحدا فقط لا يحق له الاعتراض أو دعوة النازحين السوريين إلى مغادرة لبنان عبر البحر إلى أوروبا، واللبناني الوحيد هو حسن نصر الله، لعدة أسباب أهمها:
1- أنّ نصر الله وحزبه شريكان بالتكافل والتضامن مع المحور الذي ينتمون إليه، بتهجير السوريين في أصقاع الأرض، وتحديداً إلى لبنان.
2- مليشيا حزب الله هي من تحتل القرى والبلدات السورية التي ينتمي إليها النازحون السوريون في لبنان، من قرى القصير، مروراً بيبرود والزبداني وريف دمشق، وانتهاء بقرية بيت جن الواقعة عند الحدود اللبنانية والإسرائيلية.
3- أنّ مليشيا الحزب مسؤولة عن المعابر غير الشرعية عند الحدود اللبنانية السورية، والتي يستعملها تجار البشر لتهريب السوريين من سورية إلى لبنان.
كان الأجدى بحسن نصر الله في خطابه الأخير أن يطالب السوريين بالعودة إلى بلادهم وقراهم، وذلك عبر إعلان انسحاب مليشياته من منازلهم وسحب المستوطنين الجدد من أفغان وعراقيين وغير ذلك من جنسيات استقدمها بالتعاون مع قاسم سليماني لإحداث التغيير الديموغرافي في سورية.
القضية ليست قضية ابتزاز لأروربا عكس ما تخيلها الكثيرون في لبنان، بقدر ما هي استكمال لمشروع التغيير الديموغرافي في سورية، عبر تقليص الكتلة الشعبية السنّية والتي تشكل الأكثرية الساحقة في سورية. فحل قضية النازحين في لبنان لا يكون إلا بعودة السوريين إلى أرضهم ومنازلهم ولا شيء غير ذلك، وإلا فإنّ السوريين النازحين في لبنان سيبقون فيه وسيتكاثرون فيه، وسيزيدون مآسي لبنان مآسي كثيرة، ومن مشكلاته الاقتصادية مشكلات إضافية.
لا حلّ لهم إلا بعودتهم إلى قراهم، ولا عودة إلى قراهم إلا بانسحاب مليشيا الحزب وحلفائها المتعددة الجنسيات من تلك القرى التي كانت آمنة قبل دخول هذه المليشيات إليها. فالنازحون في البقاع اللبناني هم على مسافة كيلومترات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة عن منازلهم، في قارة ويبرود والقصير والزبداني وبيت جن وتل كلخ. فيما أوروبا تبعد عنهم مئات وآلاف الكيلومترات. هم قادرون على العودة إلى منازلهم مشيا على الأقدام إن انسحبت مليشيا نصر الله. فلماذا الحديث عن قوارب الموت؟ هل لتهديد أوروبا أم لدفعهم إلى الموت بعينه؟
لا يمكن لمحور ما يسمى بـ«الممانعة» أن يحل مشكلاته على حساب النازحين السوريين في لبنان. فلا يمكن للضحية أن تدفع الثمن مرتين.
البحث عن الحل يمكن للبنانيين أن يجدوه فيما بينهم، بموقف موحد وعنوان موحد يقول للحزب ومليشياته: «اخرجوا من قرى السوريين كي يعودوا إليها».
يحق لأي لبناني، إن كان مبرراً ذلك أو غير مبرر، أن يشكو من ضغوطات ومشكلات النزوح السوري إلى بلداته وقراه، خصوصا مع الأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان واللبنانيون. لكن لبنانيا واحدا فقط لا يحق له الاعتراض أو دعوة النازحين السوريين إلى مغادرة لبنان عبر البحر إلى أوروبا، واللبناني الوحيد هو حسن نصر الله، لعدة أسباب أهمها:
1- أنّ نصر الله وحزبه شريكان بالتكافل والتضامن مع المحور الذي ينتمون إليه، بتهجير السوريين في أصقاع الأرض، وتحديداً إلى لبنان.
2- مليشيا حزب الله هي من تحتل القرى والبلدات السورية التي ينتمي إليها النازحون السوريون في لبنان، من قرى القصير، مروراً بيبرود والزبداني وريف دمشق، وانتهاء بقرية بيت جن الواقعة عند الحدود اللبنانية والإسرائيلية.
3- أنّ مليشيا الحزب مسؤولة عن المعابر غير الشرعية عند الحدود اللبنانية السورية، والتي يستعملها تجار البشر لتهريب السوريين من سورية إلى لبنان.
كان الأجدى بحسن نصر الله في خطابه الأخير أن يطالب السوريين بالعودة إلى بلادهم وقراهم، وذلك عبر إعلان انسحاب مليشياته من منازلهم وسحب المستوطنين الجدد من أفغان وعراقيين وغير ذلك من جنسيات استقدمها بالتعاون مع قاسم سليماني لإحداث التغيير الديموغرافي في سورية.
القضية ليست قضية ابتزاز لأروربا عكس ما تخيلها الكثيرون في لبنان، بقدر ما هي استكمال لمشروع التغيير الديموغرافي في سورية، عبر تقليص الكتلة الشعبية السنّية والتي تشكل الأكثرية الساحقة في سورية. فحل قضية النازحين في لبنان لا يكون إلا بعودة السوريين إلى أرضهم ومنازلهم ولا شيء غير ذلك، وإلا فإنّ السوريين النازحين في لبنان سيبقون فيه وسيتكاثرون فيه، وسيزيدون مآسي لبنان مآسي كثيرة، ومن مشكلاته الاقتصادية مشكلات إضافية.
لا حلّ لهم إلا بعودتهم إلى قراهم، ولا عودة إلى قراهم إلا بانسحاب مليشيا الحزب وحلفائها المتعددة الجنسيات من تلك القرى التي كانت آمنة قبل دخول هذه المليشيات إليها. فالنازحون في البقاع اللبناني هم على مسافة كيلومترات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة عن منازلهم، في قارة ويبرود والقصير والزبداني وبيت جن وتل كلخ. فيما أوروبا تبعد عنهم مئات وآلاف الكيلومترات. هم قادرون على العودة إلى منازلهم مشيا على الأقدام إن انسحبت مليشيا نصر الله. فلماذا الحديث عن قوارب الموت؟ هل لتهديد أوروبا أم لدفعهم إلى الموت بعينه؟
لا يمكن لمحور ما يسمى بـ«الممانعة» أن يحل مشكلاته على حساب النازحين السوريين في لبنان. فلا يمكن للضحية أن تدفع الثمن مرتين.
البحث عن الحل يمكن للبنانيين أن يجدوه فيما بينهم، بموقف موحد وعنوان موحد يقول للحزب ومليشياته: «اخرجوا من قرى السوريين كي يعودوا إليها».