لم تنعدم رؤية منال الجعيد لُحلٍمها وطموحها الذي لطالما سعت إليه، وسهِرت الليالي لتجني ثماره بالحصول على الدكتوراه، بعد أن تسلحت بإرادة وعزيمة قويتين، عنوانهما الإصرار والتحدي والهمة، نحو تحقيق إنجاز يضاف إلى إنجازات نساء الوطن، لتبعث برسالة إلى العالم، بأن الإعاقة لا تبرر تقاعس العطاء.
منال التي شاركتها «عكاظ» في عام ٢٠١٨ فرحة حصولها على شهادة الماجستير، تحمل طاقات إبداعية كبيرة وتعد نموذجا متميزا لم يعق إرادتها وطموحها عن دعم مجتمعها، ومساندة برامجه التنموية والفكرية رغم إعاقتها البصرية، إذ حصلت على شهادة الدكتوراه في الإعلام الرقمي من كلية الإعلام بجامعة الملك سعود.
منال الجعيد التي أصيبت بإعاقة بصرية في مستهل دراستها الجامعية دراسة البكالوريوس أوضحت ل«عكاظ» أنه بقدر ألمها الداخلي من إعاقتها البصرية إلا أنها وضعت نصب عينيها هدفاً غير تقليدي وهو الحصول على الماجستير ومن ثم خوض غمار تحقيق حلمها وهو حصد شهادة الدكتوراه.
تقول منال: بعد أن حصلت على البكالوريوس بدأت بتحضير رسالة الماجستير، واستعنت بمرافقة طوال دراستي تقودني داخل أروقة الجامعة، وبعد عودتي للمنزل أمكث معها ساعات طويلة عبر الهاتف كون مقر سكنها كان بعيداً عن مقر سكني، لتزويدي بالمعلومات من أجل المذاكرة والتحصيل والاستعانة ببرنامج قارئ الشاشة الذي كان خير مساند لي بعد الله في دراستي، حيث يقوم بتحويل النص المكتوب إلى منطوق حتى تمكنت بفضل الله من الحصول على الماجستير في الإعلام لتحقيق طموحي بالالتحاق بالمجال الإعلامي والذي كان حلمي منذ صغري.
وأضافت: عملت بعد ذلك محررة وتمكنت من إثبات نفسي في مختلف المجالات المحلية، ثم اجتهدت لتحقيق حلم الدكتوراه وبدعم والدي وأسرتي حققتها وحصلت على الدكتوراه في الإعلام الرقمي كأول كفيفة تحصل على هذا المؤهل في جامعة الملك سعود وكان عنوان الرسالة: أولويات البودكاست السعودي وتأثيره على أجندة الجمهور " من خلال دراسة تحليلية وميدانية.