-A +A
عبدالعزيز الربيعي، عبدالله الدهاس (مكة المكرمة)

عقدت وزارة الداخلية، اليوم (السبت)، المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج 2024/1445 في مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمكة المكرمة، تناول خطط الوزارة الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم حج هذا العام، بحضور مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق محمد بن عبدالله البسامي، وقائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد بن مقبول العمري، قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، وقائد عام طيران الأمن اللواء طيار ركن عبدالعزيز بن محمد الدريجان وقائد قوات الجوازات بالحج اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع.

وشدد مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق محمد بن عبدالله البسامي، أن أمن الوطن خط أحمر، وأمن الحجاج خط أحمر، وأمن المشاعر خط أحمر، وقوات أمن الحج ستقف بحزم ضد كل ما يمس الأمن أو النظام ومنع جميع الأعمال المؤثرة في أمن وسلامة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أن من أولويات قوات أمن الحج، المحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن أثناء أداء نسكهم في مختلف المشاعر المقدسة منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم بسلام آمنين، مشيرًا إلى أن من مقتضيات تحقيق ذلك منع مخالفي أنظمة وتعليمات الحج ممن لم يحصلوا على تصريح بالحج من دخول المشاعر المقدسة بفرض طوق أمني على مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وقال الفريق محمد البسامي إن الجهات الأمنية في مختلف مناطق السعودية تتابع ما ينشر من إعلانات مضللة تهدف إلى الاحتيال على الراغبين في الحج من خلال مكاتب الحج غير النظامية أو من يدعي الحج عن الغير، ويتم ضبطهم وإحالتهم لجهات الاختصاص لتطبيق الأنظمة بحقهم، مضيفًا أن القوات ستضبط ناقلي مخالفي أنظمة وتعليمات الحج ممن لا يحملون تصاريح حج نظامية وتسليمهم للجان الإدارية الموسمية بالمديرية العامة للجوازات لتطبيق العقوبات بحقهم.

ونوّه إلى أن من مهمات ومسؤوليات قوات أمن الحج لهذا العام 1445 تكثيف الوجود الأمني الميداني بما يسرّع من رصد أنواع الحالات والملاحظات الأمنية كافة والاستجابة السريعة بالإجراءات المناسبة حيالها، واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع الجريمة، ومكافحة النشل، وأي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، وتطبيق مبدأ الوقاية والسلامة لحجاج بيت الله الحرام من خلال تفويج الحجاج داخل المسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وتوازن حركة المرور في مراكز الضبط الأمني في مداخل مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليهما، وإدارة وتنظيم الحركة المرورية بالمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة وجميع الطرق والمناطق المحيطة لانسيابية حركة المركبات والمشاة وإدارة التقاطعات والطرق الرئيسية.

وأشار الفريق البسامي إلى أن الأمن العام ضبط خلال الفترة الماضية 140 حملة حج وهمية و64 ناقلًا مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج وإعادة 97,664 مركبة مخالفة وإعادة 171,587 مقيمًا من غير المقيمين بمكة المكرمة و4032 مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج (الحج بلا تصريح) و6105 مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، بينما بلغ حاملو تأشيرات الزيارة لغرض الحج 153,998.

وأكد أنه تم فرض طوق أمني على مداخل مكة المكرمة لمنع من لم يحصلوا على تصريح بالحج من دخول المشاعر المقدسة، وقال: «هذا العام استهدفنا أن تكون لنا قوات خاصة في المواقيت لمنع تدفق من لا يحملون تصاريح حج نظامية، وسنواجه بحزم وقوة كل من يقصد حجاج بيت الله الحرام أو يتعرض لخدماتهم، ونهيب بالحجاج التفرغ لمقاصد تأدية المناسك، فالتعليمات واضحة، ورجال الأمن لن يسمحوا بأي تجاوز خارج هذه المقاصد».

وأشار مدير الأمن العام إلى وجود جنسية محددة هي الأكثر مخالفة في توظيف تأشيرات السياحة لأداء الحج بطريقة غير نظامية، مشدداً على أن كل شخص قدم إلى مكة المكرمة وقّع على تعهد إلكتروني بأن تأشيرة السياحة لا تمكنه من الحج، كما أنه لن يفلت أحد من العقوبة.

من جهته، قال قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد بن مقبول العمري، إن قوات الطوارئ الخاصة تعمل على المحافظة على حفظ الأمن والنظام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة المقدسة وتأمين الحماية لضيوف السعودية ومنع المخالفين لأنظمة الحج من الوصول إلى المشاعر وإدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطط الأمنية وإدارة الحشود في الساحة الجنوبية للحرم المكي.

ونوه إلى أن الخطط الأمنية تعنى بتوفير الأمن لضيوف الرحمن، فيما تعنى الخطط التنظيمية بالمشاركة مع كافة الجهات الأمنية والعسكرية والخدمية الأخرى في إدارة وتنظيم حركة الحشود في تنقلات الحجاج حتى عودتهم بعد نهاية الحج، داعياً الحجاج الالتزام بالأوقات الزمنية للتفويج، والمسارات المحددة أثناء الانتقال من موقع إلى آخر، وعدم تجاوز أي حواجز تنظيمية أو من رجال الأمن، وعدم حمل الأمتعة، وعدم عكس السير.

من جانبه، أوضح قائد عام طيران الأمن اللواء طيار ركن عبدالعزيز بن محمد الدريجان، أن طيران الأمن يعمل على تسيير رحلات استطلاعية للتأكيد من انسيابية الحركة المرورية لحجاج بيت الله، والتأكد من سلامة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة من المتسللين غير المصرح لهم بالحج، ومساندة القطاعات الأمنية في مهماتها، ودعم الخدمات الإنسانية في أعمال الإخلاء الطبي والإنقاذ والإطفاء، إضافة إلى تكثيف الرحلات الاستطلاعية لمشعر عرفات، والرصد والإبلاغ عن أي محاولات تسلل للأشخاص غير المصرح لهم بالحج، ونقل ذلك عبر التصوير الجوي المباشر إلى مركز العمليات المشتركة.

من جهته، أكّد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، عمل القوات على تكثيف أعمال الإشراف الوقائي في العاصمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة من حيث تنفيذ وتطبيق الجوانب الوقائية والتوعوية والجوانب العملياتية وتقديم الخدمات الإنسانية، وإدارة الموقف من خلال مركز عمليات المشاعر، وتفعيل دور المتطوعين في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وقوات دعم الحرم، والتعاون مع الجهات الحكومية في مواجهة حالات الطوارئ وفق الخطة العامة للطوارئ، وتنسيق جهودها من خلال مركز عمليات الطوارئ بالحج، باستخدام التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، أكد قائد قوات الجوازات بالحج اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، مواصلة المديرية العامة للجوازات تقديم خدماتها لضيوف الرحمن عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بيسر وسهولة من خلال أجهزة متنقلة وكاميرا التوثيق الأمني وأجهزة التحقق من صحة الوثائق وجهاز الترجمة الفورية والمسار الذكي، والدعم والمساندة لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج بالمشاعر المقدسة إيماناً بأهمية العمل التكاملي لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج.

وأكد اللواء المربع أن اللجان الموسمية الإدارية بالمديرية العامة للجوازات تعمل على تطبيق العقوبات بحق ناقلي مخالفي أنظمة وتعليمات الحج ممن لا يحملون تصاريح حج نظامية، التي تصل إلى السجن لمدة 6 أشهر وغرامة مالية تصل إلى 50,000 ريال عن كل مخالف يتم ضبطه وهو لا يحمل تصريحًا بالحج وتتعدد الغرامات بتعدد المخالفين المنقولين، وترحيل الناقل إن كان وافدًا بعد تنفيذ العقوبات ومنعه من دخول السعودية وفقًا للمدد المحددة نظامًا والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل بحكم قضائي.

وأوضح أن مبادرة طريق مكة عملت على تسهيل إجراءات الحجاج منذ مغادرتهم بلدانهم وحتوى وصولهم إلى مكة المكرمة كما لو كانوا في رحلة داخلية، من خلال إنهاء إجراءاتهم خارج السعودية وإيصال أمتعتهم إلى الفنادق مباشرة، كاشفاً استفادة 290,726 حاجاً من خارج السعودية من مبادرة طريق مكة من 11 محطة في 7 دول.

وحول توظيف التقنية في إنهاء الإجراءات، كشف قائد قوات الجوازات في الحج اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع أنه ولأول مرة في هذا العام يتم استخدام «الكاونتر المتنقل»، وهو عبارة عن جهاز «تابلت» يمكنه إنهاء إجراءات الحاج في أي موقع دون الحاجة إلى وجوده حول وأمام الكاونترات، وتم استخدامه في مبادرة طريق مكة والمطارات، معلناً اكتمال مرحلة قدوم حجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج السعودية من كافة الدول عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، حيث بلغ الإجمالي حتى الآن 1,352,226 حاجاً قدموا من خارج السعودية موزعين كالتالي: 1,290,384 حاجاً عبر الجو، 57,142 حاجاً عبر البر، 4700 حاجاً عبر البحر.