تقنيات حديثة لتنظيف وتعقيم سجاد الحرم.  (تصوير: عبدالغني بشير)
تقنيات حديثة لتنظيف وتعقيم سجاد الحرم. (تصوير: عبدالغني بشير)
-A +A
إبراهيم العلوي (المشاعر المقدسة) i_waleeed22@
عندما يضع الحاج أو المعتمر جبينه بين يدي الله في أطهر البقاع، يتساءل عن ظهور سجاد الحرم بصورته البهية من النظافة والتعقيم، ورائحة العطور.

خلف نظافة سجاد الحرم المكي تقف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في إحدى أكبر عمليات التنظيف والتعقيم، وتقوم بغسل 1500 سجادة أسبوعياً، داخل مغسلة السجاد التابعة للرئاسة بكدي، للمحافظة على نظافة السجاد والتأكد من سلامته، اذ أنشأت الرئاسة في كدي مغسلة مخصصة لغسيل وتنظيف سجاد المسجد الحرام، مجهزة بأحدث الوسائل والمعدات المتخصصة في مجال التنظيف وغسيل وصيانة الفرش بتقنية عالية، ويقوم على المغسلة فريق من المختصين يشرفون على هذه الأعمال للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة، والتأكد من خلوها من أي عيوب، باستخدام أحدث التقنيات.


وتنفذ الرئاسة عمليات تزويد المسجد الحرام بـ2000 سجادة أسبوعياً من داخل المغسلة، فيما تقوم بنقل 2000 سجادة من المسجد الحرام إلى المغسلة، وتبدأ المرحلة الأولى بإزالة الأتربة والغبار والنمش من السجاد آليا بتقنية عالية الجودة، ثم المرحلة الثانية غسل وتعقيم السجاد آليا بمطهرات وماء ومنظفات خاصة، ثم تشطيف السجاد بالماء لإزالة الصابون، ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي إدخال السجاد في أنابيب خاصة لتجفيفه من الماء، وفي المرحلة الرابعة والأخيرة يتم رفع السجاد على مناشر تحت أشعة الشمس والهواء النقي مزودة بمراوح لتسريع عملية التجفيف يتم بعدها كنس السجاد بمكانس حديثة خاصة، ثم عمليات التعقيم والتعطير بماء الورد الطبيعي ثم التغليف والتخزين.

وتحتوي المغسلة الخاصة بسجاد الحرم المكي على معمل جهز بأحداث الآلات لصيانة السجاد من التلف، ليتم إعادة تأهيل السجاد وإعادته لما كان عليه، وكما يوجد داخل المسجد الحرام ماكينات لغسل السجاد بشكل مباشر وعاجل، إضافة إلى كنسه وتنظيفه وتعقيمه على مدار الساعة من خلال فرق متخصصة تقوم بترتيب السجاد ليكون اتجاهه إلى القبلة.