يتوجه الناخبون في بريطانيا الخميس القادم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة مبكرة. ويتوقع على نطاق واسع- بحسب نتائج استطلاعات الرأي- أن يُمنى حزب المحافظين الحاكم بهزيمة ثقيلة، ليتولى حزب العمال السلطة، بزعامة سير كير ستارمر، وذلك في أول عودة للعمال إلى الحكم منذ 14 عاماً. وكان رئيس وزراء حكومة المحافظين ريشي سوناك أعلن الشهر الماضي إجراء انتخابات مبكرة، وسط تسارع شعبية العمال. ويقول مراقبون إن مجيء العمال إلى السلطة قد يؤدي إلى اتفاق جديد بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. لكن قادة حزب العمال شددوا على أنهم لن يفتحوا جروح معارك «بريكست»، التي انتهت بمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في عهد رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون. وتزايد غضب الناخبين على المحافظين جراء التضخم المرتفع، وغلاء المعيشة، وتهاوي الشركات وإفلاس عدد كبير منها. ويعكف أقطاب الحزبين المتنافسين على طرق أبواب المنازل لحض سكانها على التصويت لمصلحة مرشحيهم في مختلف أرجاء المملكة المتحدة. ويتوقع في حال فوز العمال أن تشهد السياسة الخارجية البريطانية تغيراً جذرياً، خصوصاً في حال فوز الرئيس السابق دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة، المعروف بمواقفه المناهضة لأوروبا وحلف شمال الأطلسي.