-A +A
عبده خال
ليلة البارحة الأولى باضت (لامين يامال) في القفص.

والبياضة ليست دجاجة، بل أرضية ملعب (ميونيخ)، ويبدو أن اللاعب الشاب قد أظهر براعة متقدمة ولكي لا يكون صيداً سهلاً لأندية العالم فقد عزز نادي برشلونة عقده إلى 2026 مع وضع شرط جزائي بقيمة مليار يورو لسد الطريق في وجه جميع الأندية الراغبة في ضمه إلى صفوفها.


وأضواء لعبة كرة القدم شديدة التوهج سرعان ما تمنح (المحظوظ) أضواءها مجتمعة، فلماذا حصل (يامال) على كل هذا التركيز؟

وهل كان هدفه في فرنسا هو الذي فصل الأضواء عن بقية لاعبي المنتخبين ليتفرد هو بكل تلك الإضاءة، ويصبح (شاغل الناس) بين ليلة وضحاها، ولو لم يسجل ذلك الهدف، ألم يكن ذلك حاداً لهذه الإضاءة المكثفة، أعتقد أن موهبة (يامال) لافتة والدليل على ذلك عقد برشلونة معه.

والملفت أن مفرحات العالم العربي تركزت في كرة القدم كون عشرات اللاعبين ينتمون لبقعة عربية معينة، وخاصة لاعبي المغرب (بعموم دولهم).

ولأن كرة القدم قوة ناعمة عالمية لم يجد العالم العربي قوة أخرى يفاخر بها عالمياً سوى أولئك اللعيبة (وإن كان في هذا القول تجافٍ للحقيقة فلدى الأمة العربية قوى ناعمة كثيرة، وفي ميادين مختلفة).

وهذا اللاعب (يامال) سيؤكد تربعه كخليفة لميسي أو مارادونا أو زيدان، أو سقراط أو رونالدو، سيؤكد ذلك في مباراة بلده (إسبانيا) على الكأس إذا تمكنت من رفع كأس بطولة الأمم الأوروبية.

ومن الملاحظ أن السن العمري لـ(يامال) يتماثل مع بزوغ (بيليه) في كأس العالم 1958 وكان عمره 15 عاماً، بمعنى أن أمام (يامال) سنوات من العطاء الكروي، مع التمني أن يتماثل مع (بيليه) أخلاقياً.