أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الجمعة)، عقد شراكة مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لمدة 12 عاماً، لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في السعودية عام 2025، ونسخ إضافية من الدورة في أعوام لاحقة، وذلك امتداداً لسلسلة البطولات العالمية المتنوعة التي نجحت السعودية في استضافتها في الآونة الأخيرة، وتأكيداً على موقعها الريادي بصفتها مركزاً عالمياً للرياضات الإلكترونية.
وبهذه المناسبة، قال وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل: «إن إعلان اللجنة الأولمبية الدولية استضافة السعودية لهذا الحدث الرياضي العالمي، هو امتداد وتجسيد للدعم غير المسبوق الذي تحظى به الرياضة في السعودية من قبل قيادة هذا الوطن العظيم، والدعم والمتابعة المستمرين من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي مكّننا من المضي قدماً في الاستمرار في استضافة مثل هذه الأحداث الدولية الكبرى، وتأكيد أن السعودية باتت موطناً للرياضات يشهده العالم أجمع».
وأضاف: «نفخر بكتابة فصلٍ جديد للرياضات الأولمبية عالمياً من خلال هذه الشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية، حين تستضيف السعودية النسخة الأولى والتاريخية من الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية، ونسعد كثيراً بهذه الثقة، ونتطلع لأن نرحب بالعالم أجمع هنا في السعودية لمشاهدة هذا الحدث الرياضي العالمي، وتنظيم نسخة استثنائية ومميزة».
من جهتها، عبرت عضو اللجنة الأولمبية الدولية وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ورئيسة لجنة رياضة المرأة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، عن سعادتها بهذه الشراكة، وقالت: «نفخر بالدعم السخي الذي توليه قيادتنا الرشيدة للقطاع الرياضي بشكلٍ عام، وللرياضات الإلكترونية بشكلٍ خاص، التي شهدت تطوراً غير مسبوق، أسهم في تمكين الشباب والشابات من تحقيق طموحاتهم، حيث تشكل الشراكة بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية خطوة تاريخية، تنتقل معها الرياضة الأولمبية إلى مرحلة جديدة عنوانها التطلع نحو المستقبل».
من ناحيته، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ: «نحن محظوظون بالشراكة مع اللجنة الأولمبية السعودية لاستضافة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية؛ نظراً لما تتمتع به السعودية من خبرات رائعة، بل منقطعة النظير في مجال الرياضات الإلكترونية».
وتُعد الشراكة مع اللجنة الأولمبية لتنظيم هذا الحدث التاريخي تأكيداً جديداً على مكانة السعودية كوجهة أولى لأهم المناسبات الرياضية الكبرى، وامتداداً طبيعياً في رحلة السعودية لتصبح المركز العالمي الأول للرياضات الإلكترونية، حيث يأتي تنظيم الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية ليُكمل عقد الدورات والبطولات العالمية الأكبر في مجال الرياضات الإلكترونية المقامة في السعودية، خصوصاً في ظل تنظيم مدينة الرياض للنسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية الفترة الحالية، كما تتميز الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية بكونها ستجمع أفضل اللاعبين حول العالم لتمثيل منتخباتهم الوطنية، في مزيجٍ فريد بين قيم الألعاب الأولمبية العريقة التي انطلقت عام 1896، والشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الرياضات الإلكترونية حول العالم، لتجعل أنظار العالم تتجه نحو السعودية عام 2025 لمتابعة حدثٍ لم يسبق له مثيل.
وشهدت الريادة السعودية في الرياضات الإلكترونية قصة نجاحٍ عالمية منذ تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية شهر أكتوبر عام 2017؛ إيذاناً ببدء فصلٍ جديد لهذا القطاع عالمياً، مروراً بتدشين بطولات محلية وعالمية كـ«لاعبون بلا حدود» و«موسم الجيمرز»، انتهاءً بإطلاق ولي العهد للإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في سبتمبر 2022، الخطوة التي نقلت قطاع الرياضات الإلكترونية محلياً إلى آفاقٍ جديدة، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وأسهمت في تحقيق نهضة عالمية، عنوانها تمكين اللاعبين وعشاق هذه الرياضة من تحقيق تطلعاتهم.
يُذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية قد أوضحت في بيانها الصادر اليوم، أن المكتب التنفيذي للجنة قد رفع بموافقته على إنشاء الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية لجلسة اللجنة الأولمبية الدولية 143 المزمع إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك على هامش إقامة الألعاب الأولمبية الصيفية، ومن المتوقع أن يتم إعلان المزيد من التفاصيل عن هذه الاستضافة بعد انعقاد الجلسة.