-A +A
«عكاظ» (لندن) okaz_online@
قام عدد متزايد من المشاهير في السنوات الأخيرة بإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي عالية التقنية بتكلفة تراوح بين 1,000 إلى 2,500 دولار؛ بهدف الحصول على معلومات حول صحتهم.

وبحسب تقرير نشره موقع «ميديكال إكسبريس»، يمكن لعمليات التصوير هذه اكتشاف العلامات المبكرة للسرطان وغيرها من المشكلات الصحية المحتملة، باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) المعروفة بقدراتها على التصوير التفصيلي دون إشعاع.


وتكمن جاذبية عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم، في قدرتها على تحديد أكثر من 500 حالة طبية قد تمر دون أن يلاحظها أحد أثناء الزيارات الطبية القياسية.

ويرى المؤيدون أن مثل هذه التدابير الصحية الاستباقية يمكن أن تحدث ثورة في الطب الوقائي، وتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم قبل ظهور الأعراض.

ومع ذلك، فإن الشكوك تحيط بالاعتماد الواسع النطاق لخدمات فحص التصوير بالرنين المغناطيسي بين الأفراد الأصحاء، إذ يحذّر الخبراء الطبيون من أنه على الرغم من تفوق أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي في تشخيص حالات طبية محددة عند ظهور الأعراض، إلا أن فاعليتها في المجموعات السكانية التي لا تظهر عليها الأعراض تبقى غير مؤكدة.

ويشير الدكتور إرنست هوك من مركز «إم دي أندرسون» للسرطان بجامعة تكساس، إلى أن تقديم فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي إلى السكان ذوي المخاطر المنخفضة يثير أسئلة لم تُحَل حول فوائدها السريرية وفاعليتها من حيث التكلفة.

ويجادل المنتقدون كذلك بأن اعتماد فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي على نطاق واسع يمكن أن يؤدي إلى تدخلات طبية غير ضرورية، مدفوعة بنتائج عرضية قد لا تتطلب عناية طبية فورية.

كما يحذّر أخصائيو الأشعة من الضغوط النفسية المحتملة والأعباء المالية المرتبطة باختبارات وإجراءات المتابعة الناجمة عن نتائج حميدة أو غير حاسمة من هذه الفحوصات.