-A +A
محمد حفني (القاهرة)

رصد مستشار المركز العربي للدراسات، والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بالقاهرة أبوبكر الديب، 10 مكاسب كبرى للمملكة من استضافتها لنسخة 2034 من كأس العالم، أهمها تعزيز صورة المملكة على المستوي الدولي، في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإستراتيجية وكذلك الاجتماعية، متوقعاً حصد ما يزيد عن 25 مليار دولار أرباحا من الاستضافة.

وقال الديب لـ«عكاظ» إن الطريق للاستضافة سيخلق ملايين من فرص العمل الجديدة، وكذلك جذب ملايين السياح، وانتعاش قطاعات الطيران والضيافة والفنادق، كما تصبح المملكة قبلة لمليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية، وارتفاع معدل النمو الاقتصادي، وتحول المملكة إلى مركز دولي للأعمال، وتنويع الاقتصاد السعودي من خلال نمو الناتج غير النفطي، وفقا لرؤية 2030.

وأوضح الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بالقاهرة، أنه من ضمن الفوائد أيضا تمكين القطاع الخاص، وجني أرباح هائلة من البث المرتبطة باستضافة كأس العالم، والاستثمار في رأس المال البشري، واستدامة المناخ، وتعزيز مكانة المملكة في النشاط الرياضي العالمي، وتعظيم صورة السعودية كقبلة وواجهة دولية لاستضافة الأحداث العالمية الكبرى، فضلا عن عرض تجربة الإصلاح الاقتصادي والتشريعي السعودي للعالم، حيث ساهمت رؤية 2030 في تحديث الكثير من الأنظمة والتشريعات المتعلقة بالاستثمار الأجنبي، وعرض المشروعات التنموية الكبرى ومنها مشروع نيوم والقدية والدرعية.

وشدد «الديب» أن السعودية تمتلك ملاعب وبنية تحتية، وفق أحدث المواصفات العالمية لاستضافة مباريات كأس العالم، مشيراً إلى أنها سلمت رسميا ملف الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، بالعاصمة الفرنسية باريس في حفل أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتم تسليم الملف من خلال وفد رسمي برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، مبيناً أن ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بارك ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، مردفاً أن القطاع الرياضي تطور بشكل كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجرى الارتقاء بقطاع الرياضة على جميع المستويات، ومساحة المملكة الكبيرة تعطيها ميزة لتوزيع الفعاليات في العديد من المناطق، ويقدر «الديب» أن يشاهد نحو 5.5 مليار شخص عبر العالم مباريات كأس العالم FIFA السعودية 2034، ومن الممكن أن يسعى نحو 60 مليون شخص لزيارة الدولة بعد انتهاء البطولة، ما يعزز من حجم العائدات المالية ويرفع الدخل القومي والنمو للبلاد.