شهدت منطقة جازان خلال الأيام الماضية حالة مطرية لم تشهدها خلال السنوات الخمس الماضية، إذ هطلت أمطار غزيرة استمرت ساعات تسببت في 3 وفيات وسيول قوية داهمت عدداً كبيراً من القرى، إذ جرفت سيول وادي الخمس رجلاً وزوجته بعد أن أخذت مركبتهما إلى مسافة بعيدة، فضلاً عن عدد من المركبات الأخرى، فيما شهد الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي صبيا وأبوعريش حدثاً تصدّر المشهد وهو سقوط جزء من أحد الجسور تسبب في حالة وفاة و5 إصابات نقلت إلى مستشفى أبوعريش للعلاج في مشهد أدى إلى امتعاض الأهالي من الأسباب التي أدت إلى سقوط الجسر، إذ طالبوا بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين المشرفين على الطريق.
وفي أبوعريش تسبب سوء تنفيذ مشاريع التصريف للمياه وسوء السفلتة في انهيار أجزاء على المدخل الغربي للمحافظة بالقرب من دوار العشة، إضافة إلى عدد من الطرق في أحياء وشوارع المنطقة ما يتطلب التدخل ومعرفة أسباب سوء تنفيذ مشاريع التصريف والسفلتة، إضافة إلى توقف الحركة المرورية في أغلب الشوارع؛ بسبب التجمعات المائية الكبيرة، ولم تغب الكهرباء عن المشهد، إذ شهد عدد كبير من القرى والأحياء والمنازل انقطاعاً للكهرباء استمر ساعات طويلة دون التدخل من شركة الكهرباء، التي عجزت في إصلاح الأضرار ما أدى إلى مطالبة الأهالي للشركة بتطوير شبكتها التي مضت عليها سنوات طويلة دون تطوير، والتي تتمثل في الخطوط الهوائية سريعة الأعطال خصوصاً لما تشهده المنطقة طيلة فترة العام من أمطار ورياح.
وفي مستشفى الملك فهد المركزي بجازان تسربت مياه الأمطار إلى الأدوار الأرضية ما يثير التساؤلات عن عمر المستشفى الذي تجاوز 40 عاماً وأعمال الترميم التي كلفت ملايين الريالات دون تحسن في المبنى.