تلقيتُ من المواطن عائش المقاطي (أحتفظ برقم هاتفه الجوال عندي) رسالة مُفكّسة، تعقيباً على مقالتي «مافيا حسب النظام»، (عكاظ 24 شعبان 1429هـ، ص15)، وعملاً بحرية التعبير أنشر نص الرسالة: «أكتب إليك عن قضية تمس المواطن هي: قضية ما يُعرف بمعرّفي القبائل، وهم أشخاص يُمنحون أختاماً ليعرفوا بأفراد قبائلهم لدى الجهات الرسمية، إلا أن السواد الأعظم من هؤلاء لا تتوافر فيهم أبسط الشروط كالقراءة، والكتابة، وغيرها من الشروط التي يجب توافرها في من يحمل مسؤولية خدمة المواطن، وليس لديهم ضوابط في استخدام الصلاحيات الممنوحة لهم، بل يستخدم بعضهم هذه الأختام حسب الأهواء فإن كنت ممن يدينون لهم بالولاء وتقدم لهم الولائم فأنت من المقربين، وإن كنت غير ذلك فالختم سيف مسلط على عنقك، بل إن بعضهم يقوم بالتصديق على مستندات لا يعلم ما فيها، وقد تُستخدم من بعض الأشخاص للإضرار بالآخرين»، واختتم رسالته بالقول: «أتمنى عليك تسليط الضوء على هذا الموضوع، وأقترح أن يكون عنوانه مافيا الأختام».
هؤلاء -إن صح ما قيل عنهم- يصمون أنفسهم بالتخلف، وينصرفون إلى ابتذال المواطنة، وتستميلهم مؤثرات قبلية من شأنها الإضرار بالوحدة الوطنية، في وقت قطع فيه مجتمعهم مسافات شاسعة من التقدم والعلم، وحيث تبذل الدولة جهوداً لحماية الحقوق الإنسانية للمواطن والمقيم، وعدم انتهاكها، وإذا كان ما ذهب إليه «المقاطي» صحيحاً فهو أمر خطير للغاية، لا ينبغي السكوت عنه، فمُعرّفو القبائل هم مواطنون أولاً وأخيراً، ومن أسس المواطنة: النزاهة، والأمانة، والبعد عن الغايات الشخصية، وليس من مصلحتهم أو مصلحة بلدهم -إن صح ما قيل عن بعضهم- وجود أهواء أو ميول أو أفضلية، على حساب المعايير الوطنية، أو الإقدام على المخاطرة بالمصالح المشتركة، فمعظم النار من مستصغر الشرر.
لا يجوز إطلاقاً -إن كان ما قيل صحيحاً- أن يرتكب مُعرفو القبائل تلك الأخطاء، فبارتفاع قاماتهم تتحسن طبيعة العلاقة بينهم وبين من يعرّفونهم، دون أن يكون هناك تراخ، يؤدي في المقابل إلى نتائج سلبية، فالمؤسسة القبلية انصهرت في إطار الوحدة الوطنية، وأخشى ما أخشاه أن تكون لهذه المخالفات تداعيات على الأوضاع الاجتماعية والأمنية، ولذلك أدعو إلى وضع ضوابط لاستخدام الصلاحيات الممنوحة لمعرّفي القبائل، بما يدفع نحو توثيق التقارب بين كل الفئات القبلية، وعدم تورطهم في مفاهيم تُشرّع وجاهة الخلافات، وتقود إلى صراع قبلي، أو طائفي، أو عرقي، وفي المجتمع السعودي كثير من أبناء القبائل متعلمون، ترشحهم مؤهلاتهم العلمية لقيادة مُعرِّفي القبائل.
فاكس الرياض: 014542554
هؤلاء -إن صح ما قيل عنهم- يصمون أنفسهم بالتخلف، وينصرفون إلى ابتذال المواطنة، وتستميلهم مؤثرات قبلية من شأنها الإضرار بالوحدة الوطنية، في وقت قطع فيه مجتمعهم مسافات شاسعة من التقدم والعلم، وحيث تبذل الدولة جهوداً لحماية الحقوق الإنسانية للمواطن والمقيم، وعدم انتهاكها، وإذا كان ما ذهب إليه «المقاطي» صحيحاً فهو أمر خطير للغاية، لا ينبغي السكوت عنه، فمُعرّفو القبائل هم مواطنون أولاً وأخيراً، ومن أسس المواطنة: النزاهة، والأمانة، والبعد عن الغايات الشخصية، وليس من مصلحتهم أو مصلحة بلدهم -إن صح ما قيل عن بعضهم- وجود أهواء أو ميول أو أفضلية، على حساب المعايير الوطنية، أو الإقدام على المخاطرة بالمصالح المشتركة، فمعظم النار من مستصغر الشرر.
لا يجوز إطلاقاً -إن كان ما قيل صحيحاً- أن يرتكب مُعرفو القبائل تلك الأخطاء، فبارتفاع قاماتهم تتحسن طبيعة العلاقة بينهم وبين من يعرّفونهم، دون أن يكون هناك تراخ، يؤدي في المقابل إلى نتائج سلبية، فالمؤسسة القبلية انصهرت في إطار الوحدة الوطنية، وأخشى ما أخشاه أن تكون لهذه المخالفات تداعيات على الأوضاع الاجتماعية والأمنية، ولذلك أدعو إلى وضع ضوابط لاستخدام الصلاحيات الممنوحة لمعرّفي القبائل، بما يدفع نحو توثيق التقارب بين كل الفئات القبلية، وعدم تورطهم في مفاهيم تُشرّع وجاهة الخلافات، وتقود إلى صراع قبلي، أو طائفي، أو عرقي، وفي المجتمع السعودي كثير من أبناء القبائل متعلمون، ترشحهم مؤهلاتهم العلمية لقيادة مُعرِّفي القبائل.
فاكس الرياض: 014542554