على كف الأيام وسحر الذاكرة، نستذكر جرح العروبة الغائر حين نفّذ الجار العراقي بقيادة نظام صدام حسين الذي لقى حتفه بمقصلة العدالة العراقية، غزو الكويت والاحتلال وشرّد أهلها وسفك دم شعبها وحرم الأجيال من الحنان الأبوي والأسري والأمن الوطني.
تلك الأيام الحزينة والمشاعر الباكية تعرفها ذاكرة الكويت وأهلها وذاكرة التاريخ وذاكرة أهلنا في دول الخليج العربي وحكامها الذين كادوا يقتلعون ما في الأرض وعلى سطحها من أجل الكويت وأهلها وقيادتها السياسية الشرعية.
الشقيقة الكبرى السعودية كانت توأم الكويت السياسي في الحزن وآلامه وأوجاع التشرد والفزع والخوف، حيث قدّمت الرياض الكثير الذي لا يحصى للكويت شعباً ونظاماً.. ذكرى تمضي وأخرى تعود وحقبة لا تشفى من هتاف الكبير وبكاء الصغير في حين الوفاء له أيضاً ذكرى.
نناقش ذكرى غزو الكويت بين النكران والنسيان كممارسة من العتب وقسوة التعبير ولكن لا ننكر ما جاد به الزمان من وقفة أخوية صادقة وموقف سياسي صلب وشجاع كان بمثابة بداية الأمل في تحرير الكويت منذ الأسابيع الأولى من العام 1990!
الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) ربط مصير السعودية مع مصير بلد محتل، الكويت، وزلزل أكثر الرؤوس صمماً؛ إما تروح الكويت والسعودية مع بعض أو ترجع الكويت دون شروط سياسية ومراوغة دبلوماسية.
توالت الوعود بعد الوعود وتوالت التدخلات السياسية انتصاراً لغزو العراق للكويت وليس ضده، ولكن السعودية بقيادتها الحكيمة بنت سدوداً فوق سدود أمام صدام حسين وأعوانه، ولعل قمة القاهرة تشهد على إحدى بطولات السعودية السياسية والعسكرية.
ذكرى غزو الكويت الـ34 ليست فرصة انتخاب أو مناسبة تجديد التوأمة مع السعودية، فتوأمة التاريخ أكبر من الرواية ولا ينكرها التاريخ البشري ولا يتنكر لها إلا جاحد، ونحن أهل تاريخ ووفاء مع إخوتنا في السعودية.
ماذا تغير بعد 34 عاماً على ذكرى غزو الكويت؟!
تغير الكثير الأليم في الوجدان الحكيم واخترق العميق المحزن الصدر العظيم، فالشقيقة السعودية في مرمى غمز ولمز من جماعة الإسلام السياسي، الإخوان المسلمين، وهم الجناح الكويتي الذي يسمى الحركة الدستورية بعد انشاق مزعوم عن التنظيم العالمي للإخوان!
خرجنا من غزو الكويت بدروس كثيرة وعبر عظيمة، منها قيم الوفاء الجميلة وشوق وطني صادق لإعادة بناء الكويت من جديد، ولكن جسد الحركات المسيّسة، الإخوان، لم يتوقف حنينهم لنبض التنظيم العالمي وإعادة ترتيب الأوراق مع المرجع الدولي وفقاً للظروف الجديدة!
لم تسلم السعودية من شعوذة «الإخوان» وخزعبلات فنونهم في السياسة والدين، فاقتنصوا الأحداث الكارثية في قطاع غزة لنصرة حركة «حماس» وتصوير المعركة بين الإسلام والكفر وتعبئة الرأي العام العربي والخليجي خاصة ضد الدول الراغبة في التطبيع مع إسرائيل.
الدول الخليجية التي تسعى إلى تبني تكتيك دبلوماسي وسياسي لحل القضية الفلسطينية سلمياً وليس التنازل عن القضية أو بيعها والضغط على إسرائيل للاعتراف بحل الدولتين وفقاً لحدود 1967 أصبحت في مرمى رصاص «الإخوان» ووجدوها فرصة للردح ضد التطبيع!
حفلات الزار من اختصاص «الإخوان» المسلمين، فهم مبدعون في فنون الغاية تبرر الوسيلة، وهم مبدعون أيضاً في ركوب موجة الربيع الغاضب أو الربيع الناعم كما حصل في مصر وغيرها!
الحقيقة العارية تقول السعودية دولة شقيقة قدّمت لنا الكثير أثناء الغزو العراقي وأوفت بالوعد مع قوات التحالف في تحرير الكويت، وصدقت الرياض في مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين والأكاذيب والمساومات أثناء محنة الغزو، ولكن «الإخوان» في الكويت لم يتغيروا ولم يتعلموا ولم يتعظوا!
عبر منبر صحيفة «عكاظ» نجدّد عظيم الشكر والامتنان للأشقاء في الخليج والسعودية خاصة في ذكرى غزو الكويت ونحيي الرياض على الصمود حين تعوي رياح الحركات المسيّسة، الإخوان المسلمين.
تلك الأيام الحزينة والمشاعر الباكية تعرفها ذاكرة الكويت وأهلها وذاكرة التاريخ وذاكرة أهلنا في دول الخليج العربي وحكامها الذين كادوا يقتلعون ما في الأرض وعلى سطحها من أجل الكويت وأهلها وقيادتها السياسية الشرعية.
الشقيقة الكبرى السعودية كانت توأم الكويت السياسي في الحزن وآلامه وأوجاع التشرد والفزع والخوف، حيث قدّمت الرياض الكثير الذي لا يحصى للكويت شعباً ونظاماً.. ذكرى تمضي وأخرى تعود وحقبة لا تشفى من هتاف الكبير وبكاء الصغير في حين الوفاء له أيضاً ذكرى.
نناقش ذكرى غزو الكويت بين النكران والنسيان كممارسة من العتب وقسوة التعبير ولكن لا ننكر ما جاد به الزمان من وقفة أخوية صادقة وموقف سياسي صلب وشجاع كان بمثابة بداية الأمل في تحرير الكويت منذ الأسابيع الأولى من العام 1990!
الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) ربط مصير السعودية مع مصير بلد محتل، الكويت، وزلزل أكثر الرؤوس صمماً؛ إما تروح الكويت والسعودية مع بعض أو ترجع الكويت دون شروط سياسية ومراوغة دبلوماسية.
توالت الوعود بعد الوعود وتوالت التدخلات السياسية انتصاراً لغزو العراق للكويت وليس ضده، ولكن السعودية بقيادتها الحكيمة بنت سدوداً فوق سدود أمام صدام حسين وأعوانه، ولعل قمة القاهرة تشهد على إحدى بطولات السعودية السياسية والعسكرية.
ذكرى غزو الكويت الـ34 ليست فرصة انتخاب أو مناسبة تجديد التوأمة مع السعودية، فتوأمة التاريخ أكبر من الرواية ولا ينكرها التاريخ البشري ولا يتنكر لها إلا جاحد، ونحن أهل تاريخ ووفاء مع إخوتنا في السعودية.
ماذا تغير بعد 34 عاماً على ذكرى غزو الكويت؟!
تغير الكثير الأليم في الوجدان الحكيم واخترق العميق المحزن الصدر العظيم، فالشقيقة السعودية في مرمى غمز ولمز من جماعة الإسلام السياسي، الإخوان المسلمين، وهم الجناح الكويتي الذي يسمى الحركة الدستورية بعد انشاق مزعوم عن التنظيم العالمي للإخوان!
خرجنا من غزو الكويت بدروس كثيرة وعبر عظيمة، منها قيم الوفاء الجميلة وشوق وطني صادق لإعادة بناء الكويت من جديد، ولكن جسد الحركات المسيّسة، الإخوان، لم يتوقف حنينهم لنبض التنظيم العالمي وإعادة ترتيب الأوراق مع المرجع الدولي وفقاً للظروف الجديدة!
لم تسلم السعودية من شعوذة «الإخوان» وخزعبلات فنونهم في السياسة والدين، فاقتنصوا الأحداث الكارثية في قطاع غزة لنصرة حركة «حماس» وتصوير المعركة بين الإسلام والكفر وتعبئة الرأي العام العربي والخليجي خاصة ضد الدول الراغبة في التطبيع مع إسرائيل.
الدول الخليجية التي تسعى إلى تبني تكتيك دبلوماسي وسياسي لحل القضية الفلسطينية سلمياً وليس التنازل عن القضية أو بيعها والضغط على إسرائيل للاعتراف بحل الدولتين وفقاً لحدود 1967 أصبحت في مرمى رصاص «الإخوان» ووجدوها فرصة للردح ضد التطبيع!
حفلات الزار من اختصاص «الإخوان» المسلمين، فهم مبدعون في فنون الغاية تبرر الوسيلة، وهم مبدعون أيضاً في ركوب موجة الربيع الغاضب أو الربيع الناعم كما حصل في مصر وغيرها!
الحقيقة العارية تقول السعودية دولة شقيقة قدّمت لنا الكثير أثناء الغزو العراقي وأوفت بالوعد مع قوات التحالف في تحرير الكويت، وصدقت الرياض في مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين والأكاذيب والمساومات أثناء محنة الغزو، ولكن «الإخوان» في الكويت لم يتغيروا ولم يتعلموا ولم يتعظوا!
عبر منبر صحيفة «عكاظ» نجدّد عظيم الشكر والامتنان للأشقاء في الخليج والسعودية خاصة في ذكرى غزو الكويت ونحيي الرياض على الصمود حين تعوي رياح الحركات المسيّسة، الإخوان المسلمين.