بعد ساعات من اتهام المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا القوات الأوكرانية باستخدام صواريخ غربية من طراز هيمارس لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، وقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (السبت) أن الجيش يعزز مواقعه في منطقة كورسك.
وأوضح زيلينسكي على تليغرام بعد اجتماع مع القائد الأعلى للجيش الأوكراني أن قواته تعزز مواقعها في منطقة كورسك وتوسيع نطاق المنطقة المؤمنة، مبيناً أن القوات الأوكرانية قامت بتجديد صندوق التبادل.
وأشار إلى أن الوضع على الجبهة الشرقية لأوكرانيا قرب بلدتي بوكروفسك وتوريتسك كان تحت السيطرة، وذلك بعدما ذكرت روسيا أنّها حقّقت تقدّماً كبيراً باتجاههما في الأسابيع الأخيرة.
وكان مسؤولون عسكريون أوكرانيون قد طالبوا بتسريع عملية إجلاء المدنيين في مدينة بوكروفسك شرق أوكرانيا قبل وصول القوات الروسية إلى المنطقة في ظل مواصلة موسكو استعدادها للمضي قدماً في هجومها للرد على توغل كييف عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية.
ونقلت «فاينانشيال تايمز» عن مسؤولين محليين في أوكرانيا أن القوات الروسية تتقدم بوتيرة سريعة مع استمرار القتال العنيف في جميع أنحاء منطقة خط المواجهة، مؤكدين أنه مع مرور الأيام سيكون هناك وقت أقل لجمع الأغراض الشخصية والمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً، خصوصاً أنه مع اقتراب خط المواجهة من بوكروفسك أصبحت الحاجة إلى الانتقال إلى مكان أكثر أماناً ملحة بشكل متزايد.
وقال رئيس الإدارية العسكرية في مدينة بركروفسك سيرجي دوبرياك على المدنيين أن يغادروا المنطقة حالاً، في ظل تقدم القوات الروسية على بعد 10 كيلومترات من المدينة، مبيناً أن الضربات قاسية وبلا رحمة.
بالمقابل، أعلنت روسيا تدمير منصة دفاع جوي من طراز «إيريس-تي» في مقاطعة سومي شمال شرقي أوكرانيا. وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن منصة الصواريخ التي دمرتها من طراز «إيريس-تي» إضافة إلى محطة رادار.
وأوضحت أن خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك بلغت خلال اليوم الماضي نحو 300 جندي، إضافة إلى تدمير 31 مركبة مدرعة، و3 دبابات، وكذلك منظومة دفاع جوي طراز «إيريس-تي».