أحب كل جامعاتنا على امتداد رقعة الوطن وأفخر بها، كانت سبعاً فقط في زمن ليس بعيداً، وأصبحت بالعشرات الآن، مع تطور كبير في كل جوانبها، لكني مع ذلك لا أستطيع إنكار علاقتي الخاصة بجامعة جازان، وانحياز مشاعري إليها، لا سيما وأنا أشاهدها تقاتل من أجل التميّز بجيش علمي كبير تمثله كوادرها الأكاديمية والإدارية وطلابها وطالباتها، ما جعل الجامعة تحقق مستويات متقدمة في تصنيفها بين الجامعات، وتحرز جوائز متميّزة في مسابقات دولية.
جيلي كان مضطراً للسفر خارج جازان بحثاً عن جامعة، وكذلك عدة أجيال بعده. ومع بداية فتح جامعات جديدة في بداية الألفية الجديدة كنا ننتظر أن تكون جامعة جازان من أولها لاعتبارات موضوعية عديدة ومهمة لكن ذلك لم يحدث. جامعة تلو الأخرى لكن جازان ليست ضمنها. كنت وقتها قد أصبحت كاتباً صحفياً منتظماً في «عكاظ»، يزداد شغبي وحنقي على نقص الخدمات والمرافق الضرورية في جازان، وأكتب أحياناً بحدة الشاب المندفع، فكتبت ذات مرة مقالاً عنوانه (هل تستكثرونها على جازان) وأعني بها الجامعة. واجه المقال مشاكل كبيرة بسبب المتبرعين بتفسير النوايا والمتصيدين والمتربصين، لكن العقلاء اهتموا به وتفهموه ووعدوا بدراسة المطلب بشكل سريع، ولم يمضِ وقت طويل حتى أعلن الملك عبدالله رحمه الله إنشاء الجامعة في زيارته التأريخية للمنطقة. وتشرفت بعد ذلك أن أكون أحد أعضاء اللجنة الاستشارية لوضع التصورات لما يجب أن تكون عليه الجامعة مع أكاديميين مرموقين وبارزين من أبناء المنطقة، بتوجيه من معالي وزير التعليم آنذاك الدكتور خالد العنقري رعاه الله. ولكن الدينمو الحقيقي الذي أصبح عرّاب الجامعة وحاضنها الروحي وداعمها بلا حدود كان وما زال مهندس نهضة منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز.
ما دعاني لكتابة هذه السطور هي الذكريات التي ما زالت ماثلة في ذاكرتي عندما كنا نعاني مشاق السفر والغربة والوحدة في جامعات بعيدة، ولهفة الشوق لرؤية أهالينا نهاية كل عام، كل ذلك استعادته الأخبار المبهجة التي أسمعها تباعاً عن جامعة جازان، ومنها الخبر الأخير عن ارتفاع تصنيفها.
قال خبير أرصاد قبل يومين في حوار على إذاعة العربية fm أن جازان ستصبح جنة الأرض نتيجة التغيرات المناخية التي ستجعلها ممطرة وخضراء طوال العام. بالنسبة لنا أبناءها هي جنة الأرض منذ وُجدت، جنة الجمال والفتنة الطاغية في كل شيء، كل ما سيحدث أنها ستزيد جمالاً على جمال، خصوصاً بوجود «درة الجامعات» فيها.
جيلي كان مضطراً للسفر خارج جازان بحثاً عن جامعة، وكذلك عدة أجيال بعده. ومع بداية فتح جامعات جديدة في بداية الألفية الجديدة كنا ننتظر أن تكون جامعة جازان من أولها لاعتبارات موضوعية عديدة ومهمة لكن ذلك لم يحدث. جامعة تلو الأخرى لكن جازان ليست ضمنها. كنت وقتها قد أصبحت كاتباً صحفياً منتظماً في «عكاظ»، يزداد شغبي وحنقي على نقص الخدمات والمرافق الضرورية في جازان، وأكتب أحياناً بحدة الشاب المندفع، فكتبت ذات مرة مقالاً عنوانه (هل تستكثرونها على جازان) وأعني بها الجامعة. واجه المقال مشاكل كبيرة بسبب المتبرعين بتفسير النوايا والمتصيدين والمتربصين، لكن العقلاء اهتموا به وتفهموه ووعدوا بدراسة المطلب بشكل سريع، ولم يمضِ وقت طويل حتى أعلن الملك عبدالله رحمه الله إنشاء الجامعة في زيارته التأريخية للمنطقة. وتشرفت بعد ذلك أن أكون أحد أعضاء اللجنة الاستشارية لوضع التصورات لما يجب أن تكون عليه الجامعة مع أكاديميين مرموقين وبارزين من أبناء المنطقة، بتوجيه من معالي وزير التعليم آنذاك الدكتور خالد العنقري رعاه الله. ولكن الدينمو الحقيقي الذي أصبح عرّاب الجامعة وحاضنها الروحي وداعمها بلا حدود كان وما زال مهندس نهضة منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز.
ما دعاني لكتابة هذه السطور هي الذكريات التي ما زالت ماثلة في ذاكرتي عندما كنا نعاني مشاق السفر والغربة والوحدة في جامعات بعيدة، ولهفة الشوق لرؤية أهالينا نهاية كل عام، كل ذلك استعادته الأخبار المبهجة التي أسمعها تباعاً عن جامعة جازان، ومنها الخبر الأخير عن ارتفاع تصنيفها.
قال خبير أرصاد قبل يومين في حوار على إذاعة العربية fm أن جازان ستصبح جنة الأرض نتيجة التغيرات المناخية التي ستجعلها ممطرة وخضراء طوال العام. بالنسبة لنا أبناءها هي جنة الأرض منذ وُجدت، جنة الجمال والفتنة الطاغية في كل شيء، كل ما سيحدث أنها ستزيد جمالاً على جمال، خصوصاً بوجود «درة الجامعات» فيها.