-A +A
حمود أبو طالب
كرم معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، الفائزين بمسارات «جائزة وعي» في موسمها السادس، والتي تعد إحدى أهم مبادرات وزارة الصحة التي تطلقها بالشراكة مع مجلس الضمان الصحي، حيث تعنى بـ«الوعي»، وتعزيزه لدى المواطنين والمقيمين، بل ولدى مواطني العالم العربي بشكل عام، والذي يعد هو الجائزة الأهم، والهدف الأسمى الذي تسعى إليه وزارة الصحة، من خلال مسارات الجائزة المختلفة.

وتشجع «جائزة وعي» في نسختها الأخيرة هذا العام على إنتاج محتوي إبداعي يساهم في إثراء المحتوى التوعوي الصحي، سعياً للوصول إلى عادات صحية سليمة، والتوعية بالمخاطر والآثار السلبية، وتحفز المجتمع على اتباع نمط حياة صحي يعزز الوقاية، ويحد من الأمراض.


ومما لا شك فيه أن الوعي الصحي يلعب دوراً حاسماً في تعزيز صحة المجتمع بشكل عام، ويساهم في زيادة النشاط والإنتاج، كما تتمتع المجتمعات الواعية صحياً بقدر كبير من الإيجابية والمشاركة في المبادرات الصحية المحلية، مثل الحملات التطوعية أو برامج التوعية، مما يعزز الروابط المجتمعية ويحقق أهداف الصحة العامة.

والذي أعجبني في «جائزة وعي» هو حرص القائمين عليها إيجاد محتوى إبداعي ينتجه المشاركون في المسابقة، بما يشجع المواطنين والمقيمين ومواطني العالم العربي على الإبداع وابتكار أفكار خلّاقة تسهم في إثراء المحتوى التوعوي بالمجال الصحي، وهي فائدة مزدوجة تثري الجائزة، وتعزز من مساهمة وزارة الصحة السعودية في تنوير المجتمع صحياً وإبداعياً في آن معاً، وخاصة أن الفئات المستهدفة بالجائزة هم كافة فئات المجتمع، إلى جانب الطلاب في المراحل المختلفة، بدءاً من سن 11 عاماً، وحتى 24 عاماً، وهو ما يشجع الشباب على الوعي والإبداع وإعلاء قيمة التوعية الصحية في المجتمع.

وعلى الرغم من أن «جائزة وعي» تحتفي هذا العام بنسختها السادسة فقط، إلا أنها استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تكون ضمن الجوائز العالمية في مجال التوعية الصحية، وخاصة في العالم العربي، الذي بلغت نسبة مشاركاته في الجائزة نحو 44%، وهو ما يؤكد مكانة المملكة وريادتها وخبراتها في مجال تعزيز الوقاية الصحية ورفع الوعي المجتمعي في هذا المجال محلياً وعربياً.

وخلاصة القول، إنه مع كل ما نجحت جائزة وعي في تحقيقه عبر سنواتها الست، ومع كل ما تقدمه وزارة الصحة بالشراكة مع مجلس الضمان الصحي من دعم وجوائز سخية للفائزين بالمسابقة، إلّا أنه يبقى «الوعي» هو القيمة الحقيقية، والجائزة الكبرى التي يحظى بها المجتمع، وهو أكثر من يستوجب الشكر للجائزة، والقائمين عليها.