-A +A
خالد سيف
هوامير جمع هامور، مفردة متعددة المعاني، والاستخدامات، وترتبط كثيراً بالمال والجاه، ومن نتحدث عنهم في هذا المقال، لا علاقة لهم بالحالتين.. وشغلهم الشاغل الوجاهة والأرقام والتمصدر، وقليل من المصالح الدنيوية، تعينهم على تكاليف الركض خلف الأضواء..

لا تعميم هنا، وكل ما تحمله سطور المقال يشير إلى فئة قليلة، تسترزق على ظهر المتابعين، وعدد المشاهدات، ولا بد من مكافحتها، حتى لا تتكاثر، والفرق بينها وبين ثلة المشاهير نوعية المحتوى المصنوع، ومحدودية الظهور، والتخصص، ونوع وسيلة التواصل التي يسكنون فيها، فهم لا يملكون النفس الطويل، ولا الخبرة الكافية، التي تساعدهم على التنقل بين الوسائل المختلفة..


لن نتوسع هنا في الجمع بين الحالتين، هوامير الغفلة المقصودون هنا هم بعض من رواد موقع (×) تويتر سابقاً، المنتشرون في فضاء مساحات الحوار الجماعي، وينشطون في المجال الرياضي، استمتع بعض الأحيان في مشاركة أصدقاء تشرفت بالتواصل معهم، بحكم ارتباطي الوثيق بالوسط الرياضي، وأحمل عتباً بسيطاً على البعض من المتفرغين للمشهد ليل نهار، يتناوبون في الجلوس على منصات المساحات الرياضية..

نحترم طرحكم ودعمكم لأنديتكم، ولكن نتمنى أن يفصل البعض، وأقول البعض منكم، وهم قلة بين مصالحهم الشخصية، والمصلحة العامة، والتخلص من بعض الأساليب المكشوفة، والمعلومات المضللة، بغرض تحقيق مكاسب متنوعة، والشواهد كثيرة..

نصيحة للبعض منكم الابتعاد عن التصنيف، والإسقاطات والإساءات والتجييش واللعب على وتر العاطفة، والتحوير وقلب الحقائق، مع كل الحب والتقدير للجميع..

يكفي الجماهير المغلوبة على أمرها ما تعيشه من حالة احتقان وضبابية، في ظل غياب الشفافية والوضوح في المشهد الرياضي بصفة عامة، الأمر الذي يدفعهم للركض خلف المعلومة هنا وهناك، والتشبث بتسريبات بعض الهوامير، وما يطرحوه من أخبار ومعلومات الكثير منها بلا توثيق، لن نقول مغلوطة ولا مفبركة، ولكن تفتقر للمصداقية، ولم تخرج من مصادرها الرسمية؛ لذلك نجد المتلقين من المنتمين العاشقين يبنون عليها مواقفهم، بين السخط والرضا..

ألا يكفيكم ما تعانيه أنديتكم من تخبطات إدارية وفنية؟ فهلا توقفتم عن استغلال عواطف الغلابة وتوجيههم وفق ما يطرح البعض منكم من أجندات، يخفون خلفها منافع شخصية وذهبية، يستميتون في ترويجها، لخدمة طرف على حساب آخر، إما للتربح أو الظفر بالمزايا والخدمات.. شخصوا الأخطاء إدارياً وفنياً وعناصرياً، لكن لا تشخصنوها.. يا هوامير الغفلة!