اتهمت موسكو اليوم (الأربعاء) أوكرانيا باستهداف خزانات وقود في منطقة روستوف جنوب غرب روسيا بطائرات مسيرة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وبحسب فاسيلي غولوبيف حاكم روستوف فإن النيران اشتعلت في عدة خزانات نفط بمنطقة كمنسكي وأن الإطفاء تواصل عملها في مكافحة الحرائق.
وأشار إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات، مؤكداً تدمير الدفاعات الجوية لنحو 4 مسيرات أوكرانية، جاء ذلك في الوقت الذي قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات دفاع جوي روسية دمرت 12 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليلة (الثلاثاء/ الأربعاء) مستهدفة منطقتي روستوف وفورونيج.
وذكرت الوزارة أن خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك بلغت نحو 380 عسكريا و30 مدرعة خلال اليوم الماضي، مبينة أن قواتها صدت 8 هجمات شنتها مجموعات هجومية أوكرانية في أراضي كورسك.
بالمقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بعض الطائرات المسيرة والصواريخ في الهجمات الأخيرة تم اعتراضها باستخدام مقاتلات F-16، التي وصلت في وقت مبكر من هذا الصيف، بعد أن أعطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لحلفاء كييف الأوروبيين لتسليمها، مشيراً إلى أن الطائرات تم نشرها لمواجهة «الهجوم الكبير» لروسيا، وفق ما أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
في غضون ذلك، طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ موقف أكثر موضوعية ووضوحاً، وذلك بعد زيارة أجراها مديرها رفائيل جروسي لمحطة نووية قرب منطقة كورسك التي توغلت فيها أوكرانيا أخيراً.
وقالت زاخاروفا: إن منع وقوع حادث نووي أمر حيوي، مشيرة إلى أن بلادها تزود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام بجميع الوثائق اللازمة بشأن الوضع في المنشآت النووية الروسية من أجل منع وقوع حادث محتمل، بسبب أنشطة كييف.