الغرب لا يريد أن يرى في عالمنا قادة شباباً عظماء؛ لأنه يخاف من التنمية والازدهار الاقتصادي في منطقتنا ويخاف من الأقوياء والأنداد. لهذا فهو يسخّر إعلامه ليقدم سردية مغلوطة عن المنطقة وقادتها ومجتمعاتها وأنظمتها بشكل ينفر المستثمرين، ويقدم صورة مغلوطة عن القيادات والمبادرات والسياسات والبرامج الحكومية بواسطة رواية يقدمها بوصفه أنه يملك المعلومات الكافية عن المروّي، وبكل عناصرها من حدث، وشخصيات، وزمان، ومكان، وعليه يقوم بإحداث التناسق بينهما ونسجها وتقديمها للمشاهد أو القارئ بواسطة بناء سرديّ مضلل يختاره الإعلام الغربي ويتبناه.
بعض إعلامنا للأسف الشديد ليس لديه سردية في أغلب الأعمال التي يقدمها. القنوات العربية مليئة بافتعال الأخبار والأحداث لجذب المشاهد دون اشتمال البرنامج على مغزى صريح أو ضمني، أو على عبرة أخلاقية أو سياسية أو غيرها تكون هي الغاية من تسليط الضوء عليها. أو بمعنى آخر إن الإعلام العربي لم يعِ بعد أن وظائف وسائل الإعلام والاتصال الحديثة لا تقتصر على نقل الأحداث والوقائع وتفسيرها من وجهة نظرها، بل يجب عليها صنع هذه الأحداث وصياغة القرارات وتوجيه الرأي العام وتنميط سلوكه وأفكاره.
السياسة الإعلامية التي وافق عليها مجلس الوزراء السعودي بتاريخ 1402/10/20هـ، وهي مجموعة المبادئ والأهداف التي يرتكز عليها الإعلام المحلي، في حد ذاتها مبادئ وأهداف سامية غير أنها تتطلب مزيداً محاكاة الواقع لتنعكس في برامج وسردية تعمل على توجيه الرأي العام وتنميط سلوكه وأفكاره وتحقيق المبادئ والأهداف التي تسعى إليه السياسة الإعلامية السعودية التي وافق عليها مجلس الوزراء.
السعودية تواجه حملة إعلامية شرسة من الغرب ومن الكارهين والحاسدين. الإعلام الغربي إعلام مؤثر لكن لا يعني ذلك أنه لا يستطيع أحد أن يكون قادراً على مقارعته ومنازلته في الساحة الإعلامية. استطاع الإعلام الغربي أن يقنع جمهور المشاهدين بأنه إعلام ذو مصداقية واحترافية وحيادية وغير ذلك من سمات وصفات، في واقع الأمر أنه بعيد عنها، ومثال لفشل الإعلام الغربي وخوفه من المنافس منعه للقنوات الروسية من البث في أراضيه. ومع ذلك استطاع الإعلام الروسي توصيل رسائله وسرديته إلى الطرف الآخر وأثبت جدارته أمام المكينة الإعلامية الغربية. إن الإعلام العربي يحاول أن يحاكي ويقلّد نظيره الغربي بشكل ممجوج بعيد من الأهداف والمبادئ التي وضعت له. هناك غياب في تناول المشكلات أو تحديد لبعضها دون الخوض في طرح مشكلات ثقافية وفكرية وأمنية أو سياسية بشكل موسع كما تهدف له السياسات الإعلامية المعتمدة من مجلس الوزراء السعودي كمثال.
للأسف هناك شبه غياب في عمل الدراسات والبحوث على الجمهور، سواء بذاتها أو عن طريق المؤسسات الأخرى المتخصصة، لتلمس حاجاتهم، وتحدد الداء، حتى يمكن بالتالي تحديد الكفاءات المناسبة للمعالجة، والوسيلة الملائمة لذلك.
الكفاءة موجودة غير أن القيادات الإعلامية العربية الإدارية العليا المكلفة لم توفق في تطبيق خُطَّة وإستراتيجية، وتعوزها القدرة على استيعاب الكفاءات وتوزيع المهام وتبادل الأدوار من أجل إيجاد حراك حقيقي في منظومتنا الإعلامية العربية وحيوية مجتمعية قادرة على صنع الأحداث وصياغة القرارات وتوجيه الرأي العام وتنميط سلوكه وأفكاره.
عفواً إعلامنا ما زال الطريق طويلاً أمامك على الساحة الإعلامية العالمية ولتصبح مؤثراً محلياً عالمياً قادراً على صنع الأحداث وقادراً على طرح الأطروحات الثقافية والفكرية التي تثري المجتمع وتدل على حيويته وفعاليته.
بعض إعلامنا للأسف الشديد ليس لديه سردية في أغلب الأعمال التي يقدمها. القنوات العربية مليئة بافتعال الأخبار والأحداث لجذب المشاهد دون اشتمال البرنامج على مغزى صريح أو ضمني، أو على عبرة أخلاقية أو سياسية أو غيرها تكون هي الغاية من تسليط الضوء عليها. أو بمعنى آخر إن الإعلام العربي لم يعِ بعد أن وظائف وسائل الإعلام والاتصال الحديثة لا تقتصر على نقل الأحداث والوقائع وتفسيرها من وجهة نظرها، بل يجب عليها صنع هذه الأحداث وصياغة القرارات وتوجيه الرأي العام وتنميط سلوكه وأفكاره.
السياسة الإعلامية التي وافق عليها مجلس الوزراء السعودي بتاريخ 1402/10/20هـ، وهي مجموعة المبادئ والأهداف التي يرتكز عليها الإعلام المحلي، في حد ذاتها مبادئ وأهداف سامية غير أنها تتطلب مزيداً محاكاة الواقع لتنعكس في برامج وسردية تعمل على توجيه الرأي العام وتنميط سلوكه وأفكاره وتحقيق المبادئ والأهداف التي تسعى إليه السياسة الإعلامية السعودية التي وافق عليها مجلس الوزراء.
السعودية تواجه حملة إعلامية شرسة من الغرب ومن الكارهين والحاسدين. الإعلام الغربي إعلام مؤثر لكن لا يعني ذلك أنه لا يستطيع أحد أن يكون قادراً على مقارعته ومنازلته في الساحة الإعلامية. استطاع الإعلام الغربي أن يقنع جمهور المشاهدين بأنه إعلام ذو مصداقية واحترافية وحيادية وغير ذلك من سمات وصفات، في واقع الأمر أنه بعيد عنها، ومثال لفشل الإعلام الغربي وخوفه من المنافس منعه للقنوات الروسية من البث في أراضيه. ومع ذلك استطاع الإعلام الروسي توصيل رسائله وسرديته إلى الطرف الآخر وأثبت جدارته أمام المكينة الإعلامية الغربية. إن الإعلام العربي يحاول أن يحاكي ويقلّد نظيره الغربي بشكل ممجوج بعيد من الأهداف والمبادئ التي وضعت له. هناك غياب في تناول المشكلات أو تحديد لبعضها دون الخوض في طرح مشكلات ثقافية وفكرية وأمنية أو سياسية بشكل موسع كما تهدف له السياسات الإعلامية المعتمدة من مجلس الوزراء السعودي كمثال.
للأسف هناك شبه غياب في عمل الدراسات والبحوث على الجمهور، سواء بذاتها أو عن طريق المؤسسات الأخرى المتخصصة، لتلمس حاجاتهم، وتحدد الداء، حتى يمكن بالتالي تحديد الكفاءات المناسبة للمعالجة، والوسيلة الملائمة لذلك.
الكفاءة موجودة غير أن القيادات الإعلامية العربية الإدارية العليا المكلفة لم توفق في تطبيق خُطَّة وإستراتيجية، وتعوزها القدرة على استيعاب الكفاءات وتوزيع المهام وتبادل الأدوار من أجل إيجاد حراك حقيقي في منظومتنا الإعلامية العربية وحيوية مجتمعية قادرة على صنع الأحداث وصياغة القرارات وتوجيه الرأي العام وتنميط سلوكه وأفكاره.
عفواً إعلامنا ما زال الطريق طويلاً أمامك على الساحة الإعلامية العالمية ولتصبح مؤثراً محلياً عالمياً قادراً على صنع الأحداث وقادراً على طرح الأطروحات الثقافية والفكرية التي تثري المجتمع وتدل على حيويته وفعاليته.