شاءت ظروفي قبل أيام أن تتعطل سيارتي بالقرب من منطقة صناعية في غرب العاصمة، فيها ورش لإصلاح السيارات مما دفعني لترك سيارتي في إحداها ومن ثم العودة إلى المنزل مستخدماً إحدى حافلات النقل العام من إحدى محطاتها في شارع التخصصي متجهاً إلى شمال الرياض، وقت الرحلة صادف وقت الذروة في الازدحام المروري بشكل عام مما يعني انتظاراً أطول في محطة الباص المعنيّة، وللأمانة أن تلك المحطة مغلقة وفيها أماكن جلوس ومكيفة وبها جهاز إلكتروني لشراء التذاكر، وعند مدخل المحطة وخارجها يوجد لوحات إلكترونية واضحة تعطي معلومات عن الحافلات القادمة وأرقامها ويمكن معرفة جهة تلك الباصات من معلومات داخل صالة الانتظار.
للأسف تلك المحطة التي انتظرت فيها لم يكن للحافلات خطوط خاصة بها، بل هي مع العربات العادية والمكتظة فيها الشارع، وكنا نشاهد الحافلات قادمة وقريبة منا إلا أن وصولها استغرق وقتاً ليس بالقصير، وكم تمنيت أن تمدد المسارات الخاصة لتلك الحافلات في أغلب طرقها لأن السرعة في الوصول وعملية النقل للركاب التي تتميز برخص القيمة (٤ ريالات) لمدة ساعتين مثلاً وسرعة الوصول وهدوء البال هي عوامل سوف تشجع الآلاف بل الملايين على استخدام وسائل النقل العام وترك عرباتهم الخاصة لأسباب كثيرة، ويأتي في مقدمتها تفادي الزحام المروري في الطرق الذي يثقل صحة وحياة الإنسان في المدن ومنها العاصمة الرياض، لا أتخيل مدى نجاح التجربة وفعاليتها في حال عمل مترو الرياض فكثير من رحلات المترو سوف تكملها الحافلات؛ سواء لأماكن محددة أو داخل أحياء المدينة بعون الله، وكما نعرف جميعاً أن الرياض العاصمة تعيش حالة سريعة من الجانب التنموي والبشري ومقبلة على احتضان الكثير من الفعاليات المتنوعة من اقتصادية وفنية ورياضية في السنوات القادمة، ومنظومة النقل العام تعتبر إحدى ركائز تلك الاستراتيجية العامة للقائمين على تلك المشاريع.
كان الفرح سيد الموقف بالنسبة لي وأنا انتقل في حافلة جميلة مرتبة بشكل مثالي للجلوس فيها؛ فهناك أماكن للعائلات وأخرى لأصحاب الأولوية وإعلانات داخلية باللغتين العربية والإنجليزية عن خط الرحلة ومعلومات عن المشروع، استخدمت في خطي إلى منطقتنا حافلتين؛ أي أنني غيرت الحافلة في محطة واحدة فقط وانتظرت في المحطة وأخذت الباص الآخر، المحطة هذه لم تكن كمثيلتها الأولى فقط لوحة فيها شعار الحافلات وأرقام مسارات الحافلات العاملة عليها؛ أي لا مكيف ولا لوحات إلكترونية، وقد يكون هذا الاختلاف مؤقتاً بسبب الأعمال الكثيرة التي تجري في أوصال كثيرة من العاصمة، مثل هذه المحطات العارية لا تصلح لمثل مدننا؛ فأجواؤنا حارة جداً ولا يستطيع الركاب الانتظار فيها طويلاً، وأنا متأكد أن التجربة سوف تعدل من الأخطاء والعثرات في مثل هذا المشروع الحيوي للجميع.
أتمنى من الجهات ذات العلاقة أن تركز في محطاتها للحافلات من وإلى محطات المترو، إضافة إلى رحلات ترددية مثلاً للجامعات الحكومية والخاصة بالتنسيق مع إدارة الجامعات بحيث تصل الحافلات إلى أقرب نقطة في تلك المناطق التعليمية وينطبق ذلك على أماكن العمل الخاص والعام.
نوعية الركاب في رحلتي تلك هم من طبقة موظفين متوسطة وأغلبهم من دول شرق آسيا، والبداية مشجعة، باعتقادي فقط نريد حملة توعوية قوية عن هذه الخدمة المثالية التي أؤمن أنها سوف تكون أحد أهم حلول الازدحام المروري في العاصمة الرياض.
للأسف تلك المحطة التي انتظرت فيها لم يكن للحافلات خطوط خاصة بها، بل هي مع العربات العادية والمكتظة فيها الشارع، وكنا نشاهد الحافلات قادمة وقريبة منا إلا أن وصولها استغرق وقتاً ليس بالقصير، وكم تمنيت أن تمدد المسارات الخاصة لتلك الحافلات في أغلب طرقها لأن السرعة في الوصول وعملية النقل للركاب التي تتميز برخص القيمة (٤ ريالات) لمدة ساعتين مثلاً وسرعة الوصول وهدوء البال هي عوامل سوف تشجع الآلاف بل الملايين على استخدام وسائل النقل العام وترك عرباتهم الخاصة لأسباب كثيرة، ويأتي في مقدمتها تفادي الزحام المروري في الطرق الذي يثقل صحة وحياة الإنسان في المدن ومنها العاصمة الرياض، لا أتخيل مدى نجاح التجربة وفعاليتها في حال عمل مترو الرياض فكثير من رحلات المترو سوف تكملها الحافلات؛ سواء لأماكن محددة أو داخل أحياء المدينة بعون الله، وكما نعرف جميعاً أن الرياض العاصمة تعيش حالة سريعة من الجانب التنموي والبشري ومقبلة على احتضان الكثير من الفعاليات المتنوعة من اقتصادية وفنية ورياضية في السنوات القادمة، ومنظومة النقل العام تعتبر إحدى ركائز تلك الاستراتيجية العامة للقائمين على تلك المشاريع.
كان الفرح سيد الموقف بالنسبة لي وأنا انتقل في حافلة جميلة مرتبة بشكل مثالي للجلوس فيها؛ فهناك أماكن للعائلات وأخرى لأصحاب الأولوية وإعلانات داخلية باللغتين العربية والإنجليزية عن خط الرحلة ومعلومات عن المشروع، استخدمت في خطي إلى منطقتنا حافلتين؛ أي أنني غيرت الحافلة في محطة واحدة فقط وانتظرت في المحطة وأخذت الباص الآخر، المحطة هذه لم تكن كمثيلتها الأولى فقط لوحة فيها شعار الحافلات وأرقام مسارات الحافلات العاملة عليها؛ أي لا مكيف ولا لوحات إلكترونية، وقد يكون هذا الاختلاف مؤقتاً بسبب الأعمال الكثيرة التي تجري في أوصال كثيرة من العاصمة، مثل هذه المحطات العارية لا تصلح لمثل مدننا؛ فأجواؤنا حارة جداً ولا يستطيع الركاب الانتظار فيها طويلاً، وأنا متأكد أن التجربة سوف تعدل من الأخطاء والعثرات في مثل هذا المشروع الحيوي للجميع.
أتمنى من الجهات ذات العلاقة أن تركز في محطاتها للحافلات من وإلى محطات المترو، إضافة إلى رحلات ترددية مثلاً للجامعات الحكومية والخاصة بالتنسيق مع إدارة الجامعات بحيث تصل الحافلات إلى أقرب نقطة في تلك المناطق التعليمية وينطبق ذلك على أماكن العمل الخاص والعام.
نوعية الركاب في رحلتي تلك هم من طبقة موظفين متوسطة وأغلبهم من دول شرق آسيا، والبداية مشجعة، باعتقادي فقط نريد حملة توعوية قوية عن هذه الخدمة المثالية التي أؤمن أنها سوف تكون أحد أهم حلول الازدحام المروري في العاصمة الرياض.