-A +A
لا يكف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المراوغة، واللعب بالنار، ساعياً من وراء ذلك إلى الهروب من أزماته؛ سواء الداخلية أو الخارجية.

نتنياهو المأزوم؛ الذي يواجه ملاحقة قضائية، وتنتظره محاكمة جديدة على خلفية هجمات السابع من أكتوبر الماضي، لا يعيش إلا على تفجير الأزمات، وتوزيع الاتهامات، هرباً من الاستحقاقات.


ولا شك أن مزاعمه بشأن غضِّ مصر الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة، يكشف بما لا يدع مجالاً للشك، أن الرجل يتخبط، وأنه لا يريد استمرار الوساطة التي تقوم بها القاهرة؛ بهدف نسف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع المنكوب، الذي يعاني ويلات الدمار والخراب.

الاتهامات التي يوجهها نتنياهو لمصر قوبلت برفض عربي، إذ تصدت لها المملكة العربية السعودية، مستنكرة محاولات إسرائيل العبثية لتبرير انتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية، ولم تكتف الرياض بذلك، بل أعلنت تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة المزاعم الإسرائيلية.

وتفضح أكاذيب نتنياهو مخططه الخبيث لاستمرار حرب التقتيل والإبادة الجماعية في غزة، فضلاً عن نسفه المقترح الأمريكي لوقف الحرب، والتوصل لاتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.