أعادت انفجارات الضاحية الجنوبية اليوم (الثلاثاء) للواجهة الكثير من التساؤلات حول أجهزة اتصال محمولة (بيجر) التي يستخدمونها عناصر الحزب والسفير الإيراني في بيروت كيف تم اختراقها.
وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في مؤتمر صحفي اليوم مقتل 11شخصاً بينهم طفلة وإصابة أكثر من4000 بينهم 400 شخص في حالة حرجة في تفجيرات الـ«بيجر» في عدد من المناطق اللبنانية، موضحاً أن غالبية الإصابات في اليد.
فيما قالت السفارة الإيرانية في منشور على حسابه في «إكس»: «السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني بصحة جيدة، وأصيب بجروح سطحية، وذلك عقب تأكيدات نقلتها وكالة «مهر» الإيراني أن أماني أصيب جراء هجوم إسرائيلي سيبراني، وانفجار أجهزة اتصال لاسلكي «بيجر» استهدف لبنان وسورية».
ووصف مسؤول في حزب الله انفجار الأجهزة بـ«أكبر اختراق أمني» تعرضت له الجماعة خلال المواجهات مع إسرائيل والمستمرة منذ قرابة عام.
فيما قالت وسائل إعلام لبنانية إن المئات من أعضاء حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى يستخدمون جهاز اتصالات لاسلكي يستقبل ويعرض رسائل مكتوبة قصيرة، أو يصدر إشارة صوتية للتنبيه.
وأفادت وكالة «رويترز» بأن الأجهزة هي أحدث طراز يجلبه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية وليست السنوات خصوصاً بعد أن تم تطويرها كأجهزة نداء بدأت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي رغم أنها جرى تقليص استخدامها بعد توفر الهواتف المحمولة والهواتف الذكية المزودة بإمكانية الرسائل النصية.
وتستخدم هذه الأجهزة في بعض خدمات الطوارئ وموظفي السلامة العامة، لأن تداخل إشارات شبكات التواصل الحديثة، وتلك التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية، يمكن أن يجعل أنظمة النداء التقليدية أكثر موثوقية من الشبكات الخلوية الأرضية في بعض الحالات.
ورجح مصدر لبناني تعرض بطاريات الليثيوم في أجهزة النداء الآلي «بيجر» للانفجار، نتيجة ارتفاع حرارتها المبالغ فيها، فيما قال مصدر مسؤول في تصريحات لهيئة الإرسال اللبنانية (إل بي سي) إن ارتفاع حرارة بطاريات الأجهزة وانفجارها، قد يكون ناجما عن اختراق للخوادم المشغلة، ما سمح للمخترق بإمكانية تشغيل كود برمجي على أجهزة «البيجر» لزيادة الإشعارات الواردة لها، وأدى لاستهلاك مفرط ومفاجئ لتلك البطاريات، رفع من حرارتها وأدى لانفجارها.