إذا ما حصل وتمت صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس، التي يتوسط فيها المصريون، فإن الحركة تكون قد أصابت الكرة في مرميين في آن.
أولاً: تكون حماس قد كشفت نقطة ضعف إسرائيلية خطيرة في إدارتها للصراع مع تل أبيب، لم يكن أسر شاليط إنجازاً نوعياً لحماس، فحسب...بل مكن الحركة، حتى مع فقدانها للسلطة وحصار القطاع وجهود الجيش والموساد لإطلاق سراحه، أن تحتفظ بورقة الجندي الإسرائيلي لديها، وهذا بحد ذاته إنجاز استراتيجي حقيقي.
من ناحية أخرى، إذا ما تمت الصفقة وتمكنت حماس من استعادة الـ 1000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، الذين حددتهم بالاسم، فإن هذا يُعتبر إنجازاً سياسياً نوعياً للحركة في مواجهة السلطة الفلسطينية.
طوال تاريخ اتصال السلطة مع إسرائيل، لم تتمكن السلطة الفلسطينية من التوصل إلى اتفاق لإطلاق أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مثل ذلك الذي ينظم صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. عادةً ما كانت الحكومة الإسرائيلية توافق على إطلاق معتقلين فلسطينيين في سجونها، لأسباب يمليها منطق السياسة "تكتيكياً" واعتبارات مراعاة الطرف الأمريكي، أولاً... وكانت إسرائيل إما تطلق مساجين فلسطينيين لديها تكون قد انتهت أو شارفت أحكامهم على الانتهاء، أو مساجين عاديين مدانين بأحكام مدنية.. وتتحرى دائماً ألا تطلق سراح معتقلين سياسيين، أو ما تزعم اتهامهم بقضايا لها صلة بالمقاومة أُريق بسببها "دم إسرائيلي".
وكانت إسرائيل، دائماً، ما تلجأ إلى إعادة اعتقال مَن تطلق سراحهم أو تستبدلهم بآخرين لمواصلة ابتزاز الفلسطينيين سياسياً.. وكسر إرادة المقاومة لديهم.
الصفقة، إن تمت، ستكون انتصاراً مدوياً لحماس. أما إسرائيل فإنها قد تسترجع أسيرها، إلا أنها ستخسر كثيراً سياسياً واستراتيجياً ومعنوياً... لكن الخاسر الأكبر، في هذه الصفقة، ستكون السلطة الفلسطينية في رام الله.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 154 مسافة ثم الرسالة
أولاً: تكون حماس قد كشفت نقطة ضعف إسرائيلية خطيرة في إدارتها للصراع مع تل أبيب، لم يكن أسر شاليط إنجازاً نوعياً لحماس، فحسب...بل مكن الحركة، حتى مع فقدانها للسلطة وحصار القطاع وجهود الجيش والموساد لإطلاق سراحه، أن تحتفظ بورقة الجندي الإسرائيلي لديها، وهذا بحد ذاته إنجاز استراتيجي حقيقي.
من ناحية أخرى، إذا ما تمت الصفقة وتمكنت حماس من استعادة الـ 1000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، الذين حددتهم بالاسم، فإن هذا يُعتبر إنجازاً سياسياً نوعياً للحركة في مواجهة السلطة الفلسطينية.
طوال تاريخ اتصال السلطة مع إسرائيل، لم تتمكن السلطة الفلسطينية من التوصل إلى اتفاق لإطلاق أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مثل ذلك الذي ينظم صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. عادةً ما كانت الحكومة الإسرائيلية توافق على إطلاق معتقلين فلسطينيين في سجونها، لأسباب يمليها منطق السياسة "تكتيكياً" واعتبارات مراعاة الطرف الأمريكي، أولاً... وكانت إسرائيل إما تطلق مساجين فلسطينيين لديها تكون قد انتهت أو شارفت أحكامهم على الانتهاء، أو مساجين عاديين مدانين بأحكام مدنية.. وتتحرى دائماً ألا تطلق سراح معتقلين سياسيين، أو ما تزعم اتهامهم بقضايا لها صلة بالمقاومة أُريق بسببها "دم إسرائيلي".
وكانت إسرائيل، دائماً، ما تلجأ إلى إعادة اعتقال مَن تطلق سراحهم أو تستبدلهم بآخرين لمواصلة ابتزاز الفلسطينيين سياسياً.. وكسر إرادة المقاومة لديهم.
الصفقة، إن تمت، ستكون انتصاراً مدوياً لحماس. أما إسرائيل فإنها قد تسترجع أسيرها، إلا أنها ستخسر كثيراً سياسياً واستراتيجياً ومعنوياً... لكن الخاسر الأكبر، في هذه الصفقة، ستكون السلطة الفلسطينية في رام الله.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 154 مسافة ثم الرسالة