أفصحت مصادر إعلامية عن مضامين ما يطلق عليها «خطة النصر» التي سيقدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، غداً (الخميس)، وأفادت بأن الخطة حددت توقيتاً زمنياً يبدأ من أكتوبر إلى ديسمبر، وطالبت الحلفاء الغربيين بتعزيز «كييف» بشكل كبير وسريع. وتضمنت الخطة عناصر عسكرية وسياسية ودبلوماسية واقتصادية، بحسب ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس».وتسعى الخطة المقترحة، بجانب المطالبة بعضوية الناتو، إلى تعزيز دفاعات أوكرانيا، بما في ذلك قدرات الدفاع الجوي، بما يكفي لإجبار موسكو على التفاوض. وتطلب تكثيف العقوبات لإضعاف الاقتصاد الروسي وصناعة الدفاع الروسية. وتتطلب الخطة قيام إدارة الرئيس جو بايدن بشيء لم تحققه خلال عامين ونصف العام منذ اشتعال شرارة الحرب، وهو العمل بسرعة لدعم حملة «كييف».
ويخشى مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون أوكرانيون من أن هدف «كييف» في تنفيذ الخطة قبل تولي رئيس أمريكي جديد منصبه في يناير، قد يكون بعيد المنال. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي قيل إنها اطلعت على الخطة، إنها «يمكن أن تنجح» لكنّ الكثيرين يتساءلون عن كيفية تحقيق ذلك.
وتظل تفاصيل خطة زيلينسكي طي الكتمان إلى أن يتم تقديمها رسمياً للرئيس جو بايدن، لكنّ ملامح الخطة قد ظهرت، بما في ذلك الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة بشأن القرارات التي يدرسها الحلفاء الغربيون منذ بدء الحرب عام 2022، وذلك يشمل الضمانة الأمنية لعضوية حلف شمال الأطلسي «الناتو» وفقاً لرئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك، وهو مطلب رئيسي لكييف ونقطة الخلاف الرئيسية مع موسكو.
من جهته، اعتبر «الكرملين» أن إرغام موسكو على السلام مع كييف «خطأ قاتل»، فيما رجّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم سماح الغرب للقيادة الأوكرانية بإجراء مفاوضات عادلة مع روسيا على أساس ميثاق الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح له، إن «موقفاً كهذا هو خطأ قاتل، خطأ بنيوي. إنه مفهوم خاطئ بشكل بالغ ستكون له بالتأكيد تداعيات على نظام كييف». وأكد أن إجبار روسيا على السلام أمر مستحيل، وأن روسيا مؤيدة للسلام، ولكن بشرط ضمان أسس أمنها وتنفيذ مهمات العملية العسكرية الخاصة. لكن دون تحقيق هذه الأهداف لا يمكن إجبارها.