أعلن الجيش السوداني استمرار تقدمه في محوري وسط الخرطوم وأم درمان، مؤكداً أن قواته تمكنت من التقدم من أم درمان باتجاه الجزء الغربي من العاصمة، حيث دارت أمس (السبت) اشتباكات، وفق مصادر وشهود عيان.
وأظهرت صور نشرتها القوات المسلحة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وهو يتفقد الجنود في بلدة جبل موية، التي تقع في ولاية سنار وسط السودان.
من جانبها، أعلنت «غرف الطوارئ» في العاصمة السودانية مقتل 23 شخصاً وجرح أكثر من 40 آخرين إثر قصف سوق مجاورة لأحد المعسكرات الرئيسية لقوات الدعم السريع.
ولفت بيان لغرف الطوارئ، وهي مبادرة شبابية لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب، إلى تسجيل «23 وفاة مؤكدة، وأكثر من 40 جريحاً تم نقلهم إلى 3 مستشفيات» بعد قصف السوق المركزية جنوب الخرطوم.
في غضون ذلك، نشر أحد الجنود الذين يقاتلون في صفوف الجيش السوداني (السبت) مشاهد من المعارك العنيفة التي تدور مع قوات الدعم السريع في منطقة مقرن النيلين الأبيض والأزرق بالخرطوم.
وأظهرت الفيديوهات جنود الجيش السوداني وهم يخوضون المعارك ويطلقون النار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما تضمنت لقطات لمبنى بنك السودان المركزي في منطقة مقرن النيلين بالخرطوم.
وتشهد منطقة «المقرن» اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع بالتزامن مع عملية عسكرية أطلقتها القوات السودانية ضد مواقع الدعم السريع في وسط الخرطوم.
وكانت قوات الدعم سيطرت في أواخر يونيو الماضي على منطقة جبل موية، وقطعت طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور، وتمكنت بعد ذلك من السيطرة على معظم مدن ولاية سنار، بما فيها عاصمتها سنجة، لكن الجيش السوداني أعلن قبل أسبوع نجاحه في استعادة جبل موية بعد معارك ضارية، كما أكد استعادة بعض المواقع في العاصمة.