للأسف إن تخلف الشرق مقابل الغرب وصل إلى درجة أن الروحانية التي كانت صفة الشرق باتت موضوعاً علمياً، هناك أقسام خاصة في الجامعات لدراسته في الغرب مقابل أنه في الشرق باتت موضة لها برستيج علمي إنكار كل الظواهر الميتافيزيقية، ففي جامعة ديوك الأمريكية العريقة مختبر للدراسات العلمية على الظواهر الباراسيكولوجية الميتافيزيقية Duke Parapsychology Laboratory وتأسس عام 1935 ولاحقاً صار اسمه Rhine Research Center، وأيضاً هناك مختبر خاص للظواهر الميتافيزيقية في جامعة برينستون العريقة يسمى The Princeton Engineering Anomalies Research (PEAR) بدأ عام 1998 وأهم إنجازاته إثبات قدرة نية ووعي الإنسان الفردي والجماعي على التأثير في عمل أجهزة صممت لهذه الغاية تسمى مولدات الأرقام العشوائية/RNGs ونتج عنه المشروع البحثي المسمى «مشروع الوعي العالمي-The Global Consciousness Project»، والآن هناك شبكة من تلك الأجهزة حول العالم في حوالى 70 موقعا لرصد ذلك الأثر، ومن أشهر النتائج التي سجلتها هي تلك التي كانت قبل ساعات من وقوع هجمات 11سبتمبر2001 في أمريكا وأثبتت أن البشرية كان لديهم حدس مسبق عن الحدث، والجيش والاستخبارات الأمريكية كان لهما برنامج سري اسمه The«Stargate Project-مشروع ستار جايت /بوابة النجم» لتدريب بعض الجنود على الخروج من الجسد وقدرات ميتافزيقية أخرى كالإدراك البصري عن بعد لغايات استخباراتية بعد أن عرفت عن توظيف الاتحاد السوفيتي للقدرات الميتافيزيقية لغايات سرية وللتجسس ويسمونه «جاسوس ميتافيزيقي- Psychic Spy»، وفي 1995 اعترفت الحكومة الأمريكية بهذا البرنامج السري وأعلنت إغلاقه بعد أن دام 23 سنة وتكلف عشرين مليون دولار وبدأ عام 1972 وأشرف عليه علماء ومعهد ستانفرد العلمي، وأيضاً الأطباء الغربيون جمعوا ووثقوا شهادات من ماتوا مؤقتاً وخرجت أرواحهم من أجسادهم ورأوا العالم الروحي، وأسس هؤلاء الأطباء عام 1981 «الاتحاد العالمي لدراسات القرب من الموت/الموت المؤقت the International Association for Near-death Studies (IANDS) ومقره جامعة كونيتيكت الأمريكية، وله فروع في أنحاء العالم ويعقد مؤتمرات دورية يتشارك فيها الباحثون وأصحاب الخبرات والمهتمون معارفهم، وله موقع على الإنترنت https://iands.org، وأيضا موقع https://www.nderf.org/index.htm التي تجمع أرشيفاً لشهادات من ماتوا مؤقتاً من أنحاء العالم، وتصدر عن هذا الاتحاد مجلة علمية دورية محكمة عن الدراسات العلمية والطبية التي تثبت حقيقة خبرات الموت المؤقت اسمها Journal of Near-Death Studies، وكلية الطب بجامعة ساوثهامبتون البريطانية لديها قسم خاص لدراسة شهادات الموت المؤقت باسم-Human Consciousness Project مشروع الوعي الإنساني، وكذلك جامعة نورث تكساس الأمريكية، وأيضاً هناك «قسم دراسات الإدراك الحسي في كلية الطب بجامعة فيرجينيا- the Division of Perceptual Studies. the University of Virginia School of Medicine» تخصص في دراسة خبرات الموت المؤقت وتناسخ الأرواح وطبيعة الوعي/الروح والتأمل والرياضات الروحية، التواصل مع أرواح المتوفين، والقدرات فوق الحسية وحالات الوعي المتغير/غير العادي، وهناك مؤسسات عالمية تخصصت بدراسات خروج الروح من الجسد والتدريب عليها ويشرف عليها علماء كمؤسسة مونرو- The Monroe Institute في أمريكا، و International Institute of Projectiology and Conscientiology (IIPC) في البرازيل، ومؤسسة The Institut Suisse des Sciences Noétiques (Swiss Institute of Noetic Sciences) ISSNOE في سويسرا، ومن المؤسسات العلمية التي تبحث في القدرات الباراسيكلوجية للإنسان مؤسستا HeartMath Institute و Institute of Noetic Sciences في أمريكا، ولهذا أرى وجود حاجة لابتعاث متخصصين بالمجالات العلمية والأكاديمية المختلفة لدراسة مجالات البحث الميتافيزيقي والباراسيكولوجي فهذا ما سيخلص الشرق من المعتقدات الخرافية ومن تيار إنكار الظواهر الميتافيزيقية حتى الثابتة دينياً ويخرجها من أيدي الدجالين لتصبح بأيدي العلماء.