أعلنت لبنان امس ان سوريا نشرت تعزيزات عسكرية على حدودها مع شمال لبنان لاسباب تتعلق بحسب دمشق بالامن الداخلي. وقال متحدث عسكري لبناني تم نشر حوالى عشرة الاف جندي من القوات الخاصة السورية في منطقة العبودية على الحدود مع سوريا في شمال لبنان.واضاف المتحدث ان بيروت طلبت توضيحات من دمشق حول هذه التعزيزات وسبب نشرها،وتابع ان دمشق اكدت انها اجراءات امنية داخلية لا تتخطى الاراضي السورية وليست موجهة اطلاقا ضد لبنان. وقال إن السلطات السورية اكدت لنا ان هذه التعزيزات تهدف الى القيام بعمليات ضد التهريب داخل الاراضي السورية والتصدي لانتهاكات اخرى للامن الداخلي. وكانت صحيفة المستقبل التابعة لتيار المستقبل المناهض لسوريا بزعامة سعد الحريري افادت امس ان سوريا ارسلت فجر الاحد تعزيزات عسكرية على مقربة من مركز العبودية-الدبوسية الحدودي. واثارت هذه المعلومات مخاوف في لبنان لا سيما بعدما عبر الرئيس السوري بشار الاسد مطلع سبتمبر عن مخاوف من موجة الاشتباكات الطائفية التي شهدتها طرابلس في الاونة الاخيرة، وقال انه طلب من نظيره اللبناني ميشال سليمان ارسال المزيد من القوات العسكرية الى الشمال بشكل عاجل. ورأت الغالبية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا في هذه التصريحات تدخلا في الشؤون اللبنانية وذريعة لعودة القوات السورية الى لبنان. من جهة اخرى أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس ان الوكالة لا تزال تقيم عينات اخذت من موقع يشتبه في انه نووي في سوريا لكن ليس هناك اي اشارة حتى الان على وجود اي مواد نووية. وكانت سوريا سمحت في يونيو لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع الكبر الصحراوي حيث تزعم الولايات المتحدة انه يؤوي منشأة نووية. وقال البرادعي في كلمته الافتتاحية امام اجتماع مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 عضوا ان العينات التي سحبت من الموقع لا تزال قيد التحليل والتقييم من قبل الوكالة لكن حتى الان لم نجد مؤشرات على وجود اي مواد نووية.