-A +A
علي السبيعي
حققت المملكة نمواً بنسبة 56% في أعداد السياح الدوليين العام الماضي 2023 مقارنة بـ2019، إذ وصل العدد إلى 27.4 مليون سائح، فتصدرنا قائمة الأمم المتحدة للسياحة في مؤشر نسبة نمو عدد السياح الدوليين للوجهات الكبرى سياحياً.

في هذه العجالة؛ سوف أتطرق لأحد أسباب هذه النجاحات، وهو: تخريج وتطوير الكوادر البشرية السعودية الميدانية المؤهلة من خلال عدة مبادرات وبرامج معايير عالمية للمرشدين السياحيين وضعها القائمون على (وزارة السياحة)، التي تعتبر أن (الإرشاد السياحي) هو حجر الزاوية في صناعة السياحة السعودية، إذ أدركت الوزارة أن دور (المرشد) لا يقتصر على تقديم المعلومات التاريخية والجغرافية، بل صناعة سفير للوطن يروِّج لثقافتها وتاريخها وتقاليدها، ويبرز جمال طبيعتها وتنوع بيئاتها.


هذه الجهود الوزارية لصناعة المرشد السياحي؛ تطويرٌ لقطاع السياحة كأحد مستهدفات (رؤية 2030)، وهذا التوجه حقق نتائج إيجابية ملموسة، إذ رفع من مستوى جودة الخدمات، وجذب المزيد من السيَّاح، ونشَّط الحركة الاقتصادية، وزاد من الإيرادات.

في ظل تلك الإنجازات لقطاع (الإرشاد السياحي)؛ ثمة تحديات مهمة لا بد من وضعها في الاعتبار:

أولاً: هناك نقص في الكوادر المؤهلة للعمل في مجال الإرشاد السياحي، خصوصاً بعض المناطق.

ثانياً: الحاجة ملحة لإعداد مناهج تدريبية للمرشدين وتطويرها باستمرار لتواكب التطورات العالمية لقطاع السياحة، فلدينا شباب شغوف ومتحدث ومؤهل ليصبح كل منهم سفيراً سياحياً لبلادنا.

إن افتتاح جزيرة (سندالة)، الوجهة العالمية للسياحة البحرية الفاخرة على البحر الأحمر أولى وجهات (نيوم) استقبالاً للزائرين في ظل اهتمام ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان؛ خطوة مهمة لدعم القطاع السياحي السعودي، وتنويع مصادر الدخل من غير (النفط).