فلسطيني يحمل طفلة المصاب بغارة إسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة
فلسطيني يحمل طفلة المصاب بغارة إسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن بعض الرهائن الإسرائيليين في غضون أيام، موضحة أن حركة حماس أبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتا عندما يتوقف القتال.

وذكرت الصحيفة أن حماس سلمت قائمة بالرهائن، ومن بينهم مواطنون أمريكيون، ستفرج عنهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق خطة جديدة اقترحتها القاهرة وتدعمها الولايات المتحدة وتهدف إلى البناء على الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار في لبنان، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التعليق على تقرير الصحيفة.

وكان موقع «أكسيوس» الأمريكي قد قال اليوم إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أمس، في الدوحة، لعقد محادثات بشأن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، ووقف النار في القطاع.

ونقل الموقع عن مصدرين وصفهما بأنهما مطلعين على الأمر، قولهما إن زيارة رئيس الموساد إلى قطر جاءت كجزء من جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن غزة، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، في 20 يناير.

ولا يزال هناك نحو 100 محتجز في غزة، بما في ذلك 7 أمريكيين، وتعتقد وكالات الاستخبارات الإسرائيلية أن نحو نصف هذا العدد لا يزال على قيد الحياة.

في الوقت ذاته، قال مصدر مصري مسؤول لـ«عكاظ»: المقترح المصري الجديد لا يختلف كثيراً عن المقترحات السابقة، ويشمل تبادلا للأسرى من ذوي الحالات الإنسانية من الجانبين وجثث الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية وهدنة ربما تستمر لمدة شهرين، موضحاً أن حماس تخلت عن بعض شروطها السابقة، التي تتمثل في الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

وأشار إلى أن ضغطا أمريكيا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب ترمب على الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، لإنفاذ صفقة التبادل بين الجانبين قبل 20 يناير القادم.

ويزور القاهرة حالياً وفد من حركة الجهاد الإسلامي بقيادة أمينها العام زياد نخالة، ونائب الأمين العام للحركة محمد الهندي، وذلك بعد أيام من زيارة وفد حركة حماس والأجهزة الأمنية الإسرائيلية للقاهرة؛ لمناقشة وقف الحرب على قطاع غزة واستكمالاً للتوافق الفلسطيني ـ الفلسطيني على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي تدير قطاع غزة، التي أعلنت فيها حماس موافقتها على مقترح مصري بتشكيل تلك اللجنة في محادثات مع حركة فتح.