-A +A
أنس الخميس - الرياض
عادت الروح من جديد للاستحقاقات الكروية العالمية، وعادت بطولة الدوري المحلي بُحلّةٍ جديدة، بمسمًى جديد لـ(دوري المحترفين السعودي). والبحث عن المنافسة بين الفرق مع انطلاقة الدوري، يقودنا والذاكرة إلى أحداث مثيرة شهدتها بطولة دوري الموسم المنصرم. وتحديداً للتنافس الحميم الذي كان بين فريق الهلال الأول لكرة القدم ونظيره نادي الاتحاد، فالأول حاز على لقب دوري النقاط إثر عودة النظام من جديد الموسم الفائت، ذلك على حساب الثاني الذي حلّ ثانياًَ في الترتيب.في هذه الفترة، وبعد نهاية الجولة الثانية من القسم الأول من الدوري الاتحاد المنافس العنيد للهلال؛ ذلك بحكم المنافسة القوية بينهما والتي تشهد لها المواسم الأخيرة، ظلّ متصدراً قائمة ترتيب الفرق بست نقاط، جمعها إثر فوزه على الرائد والوطني، وفاز على الأول بخمسة أهداف مقابل هدفٍ يتيم، وعلى الثاني بهدفين مقابل هدفٍ وحيد. وجمع ست نقاط تصدر بها القائمة بفارق، وله من الأهداف سبعة، وعليه اثنان. والمنافسة بين ((الزعيم)) و((العميد)) منذ بداية الدوري تكمن في أن كلا الفريقين يبحث عن الوصول بنقاطٍ أكثر لعرش الصدارة والتربع عليه منذ البداية وحتى النهاية. فالهلال يملك في بنكه النقطي من الرصيد أيضاً ست نقاط، وله من الأهداف خمسة، سجلها على أبها والرائد، للأول ثلاثة وللثاني هدفان، وليس عليه من الأهداف شيء، متميزاً بذلك بقوة دفاعاته التي ظل الأزرق يتميز بها خلال السنوات الأخيرة. والمنتمون للفريقين الكل منهم يراقب الآخر، في تحركاته، وفي استعداداته ومبارياته. الاتحاد يضم في صفوفه محترفون أجانب مميزون، للمغربي هشام أبو شروان وللمصري عماد متعب والعماني أحمد حديد. فيما يضم فريق الهلال في صفوفه المدافع البوليفي رونالد، والسويدي ويلهامسون، والليبي طارق التايب.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، كيف ستكون بطولة الدوري إبان هذه المنافسة التي جعلت الهلال والاتحاد طرفين فيها منذ البداية؟ في ظل أيضاً وجود فريق النصر، فهو الآخر يملك أيضاً في بنكه النقطي من الرصيد ست نقاط؟ وتسعى إدارته جاهدة لتحقيق شعار (موسم حصاد البطولات).