توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق نار ينهي 15 شهراً من الحرب، وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ (الأحد) القادم بعد خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية نالت من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني كان فيها نصيب قطاع غزة من هذه الحرب الدمار الشامل على مختلف المستويات.
لم يكن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مسألة سهلة بل هي الأكثر تعقيداً في عالم الحروب وهي لحظة لم ينتظرها الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني فقط، بل كانت تنتظرها البشرية بأكملها على كوكب الأرض؛ لأنها كانت الحرب الأكثر دمارا وخرابا ودموية وإنهاكا للحجر والبشر في فلسطين.
كانت مفاوضات اللحظة الأخيرة جارية على قدم وساق في الدوحة وسط متابعة جميع عواصم القرار الدولي ومع ذلك كانت غزة تحت القصف، حيث تحصد الصواريخ والقنابل الإسرائيلية مئات القتلى والجرحى، وكانت لحظة إتمام الاتفاق هي اللحظة الأهم في تاريخ الشعب الفلسطيني، وكان آلاف من أهل القطاع يخرجون رقصا وفرحا تناسوا ما كان بينهم وغادر ولن يعود بل وبعضهم لن يجدونه في أرقام هي أضعف ما تحدثوا عنها رسميا، قد يصل إلى 80 ألفا من أهلهم وتجاهلوا أن الخيمة رمز النكبة الكبرى الأولى، وأصبحت «حلماً إنسانياً»، وبعضاً منها «رفاهية» فيما لو حصل عليها.
لقد تجاهل نحو 90% من أهل غزة بأنهم تشردوا بين الطرقات، وتجاهل أهل القطاع أن أكثر من 69 % من بيوتهم والمباني قد تضررت أو اختفت، إن ما لحق بقطاعهم من الخسائر عن أول 3 أشهر فقط من الحرب التدميرية بلغت 18.5 مليار دولار، وعليها القياس دون حسابات خسارة القوى الإنسانية، التي يتعامل البعض معها كأرقام بلا تعويض.
لكن هل يصمد وقف إطلاق النار.. تبدو الصورة غامضة حتى الآن، فبعد أقل من 10 ساعات على توقيع الاتفاق اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، حركة حماس بـ«التراجع عن أجزاء» من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه عبر الوسطاء.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: «حماس تراجعت عن جزء من الاتفاق، في محاولة للابتزاز لتقديم تنازلات في اللحظات الأخيرة»، مشيرا إلى أنه لن يتم عقد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي حتى يؤكد الوسطاء أن حركة حماس وافقت على جميع عناصر الاتفاق، غير أن القيادي في حركة حماس عزت الرشق قال إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الوسطاء.
ويبقى السؤال الأهم حول قدرة نتنياهو على الصمود في وجه المعارضة الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث تباينت ردود الفعل داخل إسرائيل بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة الاحتلال وحركة «حماس» بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل السجناء والرهائن.
فقد أصدر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تهديدا مبطنا بالاستقالة بدلا من قبول الاتفاق، وقال الوزير اليميني المتشدد، في بيان، نيابة عن حزبه «الصهيونية الدينية»، الذي يعارض تقديم أي تنازل لـ«حماس»: «الصفقة التي ستُعرض على الحكومة هي صفقة سيئة وخطيرة على الأمن القومي لدولة إسرائيل، ونحن نعارضها بكل قوة».
وأضاف: «الشرط الواضح لبقائنا في الحكومة هو اليقين المطلق بالعودة إلى الحرب بقوة كبيرة، على نطاق كامل وبتشكيلة جديدة حتى تحقيق النصر الكامل، وفي المقام الأول تدمير منظمة حماس وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم».
ويأتي بيانه في أعقاب بيان مماثل من منتدى تيكفا، وهي مجموعة يمينية مناصرة للرهائن كانت ناشدت أعضاء حكومة نتنياهو معارضة اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال سموتريتش: «خلال اليومين الماضيين، أجرينا أنا ورئيس الوزراء محادثات محمومة بشأن هذه المسألة، إنه يعرف المطالب التفصيلية للصهيونية الدينية والكرة في ملعبه».
لم يكن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مسألة سهلة بل هي الأكثر تعقيداً في عالم الحروب وهي لحظة لم ينتظرها الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني فقط، بل كانت تنتظرها البشرية بأكملها على كوكب الأرض؛ لأنها كانت الحرب الأكثر دمارا وخرابا ودموية وإنهاكا للحجر والبشر في فلسطين.
كانت مفاوضات اللحظة الأخيرة جارية على قدم وساق في الدوحة وسط متابعة جميع عواصم القرار الدولي ومع ذلك كانت غزة تحت القصف، حيث تحصد الصواريخ والقنابل الإسرائيلية مئات القتلى والجرحى، وكانت لحظة إتمام الاتفاق هي اللحظة الأهم في تاريخ الشعب الفلسطيني، وكان آلاف من أهل القطاع يخرجون رقصا وفرحا تناسوا ما كان بينهم وغادر ولن يعود بل وبعضهم لن يجدونه في أرقام هي أضعف ما تحدثوا عنها رسميا، قد يصل إلى 80 ألفا من أهلهم وتجاهلوا أن الخيمة رمز النكبة الكبرى الأولى، وأصبحت «حلماً إنسانياً»، وبعضاً منها «رفاهية» فيما لو حصل عليها.
لقد تجاهل نحو 90% من أهل غزة بأنهم تشردوا بين الطرقات، وتجاهل أهل القطاع أن أكثر من 69 % من بيوتهم والمباني قد تضررت أو اختفت، إن ما لحق بقطاعهم من الخسائر عن أول 3 أشهر فقط من الحرب التدميرية بلغت 18.5 مليار دولار، وعليها القياس دون حسابات خسارة القوى الإنسانية، التي يتعامل البعض معها كأرقام بلا تعويض.
لكن هل يصمد وقف إطلاق النار.. تبدو الصورة غامضة حتى الآن، فبعد أقل من 10 ساعات على توقيع الاتفاق اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، حركة حماس بـ«التراجع عن أجزاء» من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه عبر الوسطاء.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: «حماس تراجعت عن جزء من الاتفاق، في محاولة للابتزاز لتقديم تنازلات في اللحظات الأخيرة»، مشيرا إلى أنه لن يتم عقد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي حتى يؤكد الوسطاء أن حركة حماس وافقت على جميع عناصر الاتفاق، غير أن القيادي في حركة حماس عزت الرشق قال إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الوسطاء.
ويبقى السؤال الأهم حول قدرة نتنياهو على الصمود في وجه المعارضة الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث تباينت ردود الفعل داخل إسرائيل بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة الاحتلال وحركة «حماس» بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل السجناء والرهائن.
فقد أصدر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تهديدا مبطنا بالاستقالة بدلا من قبول الاتفاق، وقال الوزير اليميني المتشدد، في بيان، نيابة عن حزبه «الصهيونية الدينية»، الذي يعارض تقديم أي تنازل لـ«حماس»: «الصفقة التي ستُعرض على الحكومة هي صفقة سيئة وخطيرة على الأمن القومي لدولة إسرائيل، ونحن نعارضها بكل قوة».
وأضاف: «الشرط الواضح لبقائنا في الحكومة هو اليقين المطلق بالعودة إلى الحرب بقوة كبيرة، على نطاق كامل وبتشكيلة جديدة حتى تحقيق النصر الكامل، وفي المقام الأول تدمير منظمة حماس وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم».
ويأتي بيانه في أعقاب بيان مماثل من منتدى تيكفا، وهي مجموعة يمينية مناصرة للرهائن كانت ناشدت أعضاء حكومة نتنياهو معارضة اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال سموتريتش: «خلال اليومين الماضيين، أجرينا أنا ورئيس الوزراء محادثات محمومة بشأن هذه المسألة، إنه يعرف المطالب التفصيلية للصهيونية الدينية والكرة في ملعبه».