-A +A
عبدالله الداني، محمد الغروي - جدة - علي بدير - تبوك
صدقة الشهيد ليست الا امتدادا للعديد من المبادرات التي قدمتها الدولة ممثلة في وزارة الداخلية للشهداء وابنائهم واسرهم واقاربهم حيث ان مساعدات الدولة لأسر الشهداء لم تتوقف على الجانب المادي بل تجاوزتها إلى الوقوف إلى جانب هذه الأسر واشعارهم ان فقيدهم هو فقيد الوطن. وشملت المساعدات عددا من الجوانب الهامة في الحياة اليومية ومنها توفير مقاعد دراسية ونقل أقارب الزوجة بعد استشهاد زوجها و تمكين بعض الزوجات من مواصلة دراستهن ومساعدتهن في انهاء الكثير من الإجراءات. بل ان الوفاء للشهيد تعدى زوجته وأولاده إلى والديه حيث امتدت أيادي الدولة البيضاء إلى والديه فخلاف المساعدات المالية التي تصرف لهما تقديم الكثير من المساعدات لبعض آباء الشهداء وأقاربهم وأبناء عمومتهم. هذه المساعدات واللمسات الإنسانية تجسد صورة من صور التلاحم النابعة من تعاليم ديننا القويم في مملكة الوفاء والإنسانية. وحول هذه البادرة أوضح المستشار اللواء إبراهيم عسيري أن ما قدمته الدولة ممثلة في وزارة الداخلية من رعاية لشهداء الواجب أمر غير مستغرب وليس بجديد فالدولة عودت أبناءها على الوفاء والإخلاص كما يبادلونها هم وأكد المستشار عسيري أن الدولة تعتبر رجل الأمن ابنا من أبناء وزارة الداخلية وترعاه تمام الرعاية ومن ذلك ما تقدمه الآن من صدقات عنهم وأن الاهتمام يشمل الأحياء منهم والشهداء وقال المستشار عسيري إن هذا العمل هو دليل الرفعة والسمو والاهتمام من لدن مقام وزارة الداخلية بمنسوبيها سواء ممن كانوا شهداء أو أحياء وقال المستشار عسيري : ليعلم الجميع أن الدولة وفية مع أبنائها وتقدر جهودهم وتفانيهم وهذا أمر ملحوظ لا يختلف عليه اثنان.
مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء علي حباب النفيعي أكد بأن جهود رجال الأمن الشجعان تستحق منا جميعا كل تقدير ووفاء وقال: إن إخراج هذه الصدقات المباركة يتم في إطار ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز – حفظهم الله جميعا - من اهتمام بأبنائهم الشهداء وأسرهم حيث يتم توزيع 1000 سلة غذائية على الفقراء والمحتاجين في جميع مناطق المملكة تحتوي كل منها على 54 كغم من احد عشر صنفا من المواد الغذائية الأساسية وتم تخصيص كل صدقة باسم أحد الشهداء عبر كتابة اسمه على مغلف المحتوى وأكد أن هذا الاهتمام جاء أيضا امتدادا من اهتمام الدولة بتخصيص قسم لرعاية الشهداء رحمهم الله حيث أن هذا لقسم يتولى الاتصال المستمر بأسر الشهداء للتعرف على احتياجاتهم وتلبيتها لهم مهما كانت وظيفية أو شخصية.

ودعا اللواء النفيعي الله جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها وأن يديم عليها قادتها من اجل حماية العقيدة والذود عن مقدساتها ومكتسبات الوطن ومقدراته كما أكد على أن هذا الاهتمام يدعو بقية رجال الأمن للاستبسال والاجتهاد حينما يرون هذا الاهتمام بإخوتهم الشهداء.
من جانبه اكد مدير سجون محافظة جدة اللواء احمد صالح الزهراني ان ولاة الامر حفظهم الله عاملوا شعبهم كأبنائهم ولم يكتفوا بابراء الذمة لهم بل عملوا لهم الصدقات الجارية التي تصل اليهم باذن الله ليزيدوا ويضاعفوا من حسناتهم فان ابن ادم اذا مات انقطع عمله الا من ثلاث ومن ذلك الصدقة الجارية وشهداء الواجب هم من ذاد عن هذا الوطن وحماه بعد الله فهم يستحقون كل هذا الاهتمام وايضا فان هذا ليس بغريب على قيادتنا التي عودتنا دائما على الوفاء والاخلاص وسأل اللواء الزهراني الله تعالى ان يحمي هذه البلاد من كيد الكائدين ومكرهم وان يديم على هذه البلاد استقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
واكد مدير شرطة منطقة تبوك اللواء حمد بن حواس السالم بأن صدقة الشهيد التي تنفذ برعاية سمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه لاشك بأن لها الاجر العظيم وهذا ليس بمستغرب على سموه بالوقوف مع شهداء الواجب وتقديم الصدقات عنهم لكي يفوز ان شاء الله بأجرها.
ويشير الناطق الاعلامي بشرطة تبوك العقيد صالح حامد الحربي الى ان شهداء الواجب لهم مكانة خاصة في هذا الوطن وان هذا العمل الانساني الذي تنفذه وزارة الداخلية برعاية سمو وزير الداخلية يعد من اهم الاعمال التي يؤجر عليها الانسان ولاشك بأن اخراج الصدقات عن الشهداء سوف يكون اجرها لهم وهذا ما تسعى اليه الداخلية لتقديم اجر يكسب منه هؤلاء الشهداء.