-A +A
لم يجئ خطاب التسامح الذي ركزت عليه الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمناسبة اطلالة عيد الفطر المبارك، خطاباً جديداً في توجهات الرؤية السياسية والفكرية التي تتبناها المملكة في تعاطيها مع هذه المحطات المهمة في حياة وعلاقات المجتمعات والشعوب، ولكنه تأكيد اضافي يضاف إلى رصيد كبير من المواقف والرؤى والخطابات التي دعت لها المملكة وكرستها في مفاهيم العلاقات الدولية والإنسانية.

فالمملكة منذ أن كانت وتحديداً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تبنت موقفاً شاملا يستوعب كل الأجوبة لاسئلة الحاضر السياسي ويقدم كل الحلول للمعضلات الأساسية في المشاكل العالقة الان في منطقتنا تحديدا وفي علاقات شعوب ومجتمعات الارض بعضها مع بعض.

فلا يمكن ان يتنصل موقف المملكة النبيل في الدعوة الى التعايش بين الافكار والحضارات عن تبنيها المستمر والدائم لحل الازمة اللبنانية سلميا واطفاء لهيب الحرب الاهلية المتوقع دائما.

كما ان دعوتها للوصول الى حل ايجابي ومرض لكافة دول المنطقة حول الملف النووي الايراني والملف النووي عموما في المنطقة يصل في النهاية الى ايجاد منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل لاينفك عن موقفها في الوصول الى حلول جذرية للازمات المتلاحقة في دارفور.. والعراق.

ولهذا فان خطاب التسامح الذي شددت عليه الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد خاصة واننا في عصر احوج ما نكون فيه لهذا الخطاب اكثر من أي وقت مضى والذي يجب أن يكون نبراسا للجميع.. ورؤية شاملة تتبناها كل دول ومجتمعات وحضارات العالم من اجل عالم انساني مستقر وآمن.