-A +A
بديعة حسن- تبوك
كشف الدكتور محمود بن حامد الجهني طبيب الأسنان وجراحة الفم أن كثيرا من الأمراض لها علاقة وثيقة بالفم ، وأهم مافيه اللثة إذ تتكون فيها جيوب صديدية بسبب عدم العناية المنتظمة بصحة الفم والأسنان, وهذه الجيوب الصديدية تمثل مصدرا للميكروبات التي تنتقل عن طريق الدم الى أعضاء الجسم ، لافتا إلى ان الطب الحديث دعا الى تنظيف الفم والأسنان والعناية باللثة كل صباح ومساء باستخدام الفرشاة والمعجون, وهذا ما دعا إليه الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان حيث قال عليه أفضل الصلاة والتسليم ( تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب ) . واشار إلى أن السواك هو جزء "أي عود" من شجرة اسمها الأراك وبه مواد مطهرة وأخرى قابضة تساعد على تنشيط وعلاج اللثة وكذلك به مواد ذات تأثيرمضاد للبكتيريا ، لايستخدم السواك في تنظيف الأسنان فقط, بل يستخدم أيضا في تنظيف اللسان وكذلك يستخدم لمنع بعض العادات غير المرغوب فيها كالتدخين ومص الإصبع عند الأطفال ، وعند استخدام السواك ينصح أن يكون طول عوده تقريباً 15 سم بقطر 1 سم مما يساعد في سهولة الإمساك به وتحريكه ، كذلك يجب مراعاة كون السواك حديث القص ورطبا وعدم غمره في الماء طويلا حتى لا يفقد بعض مكوناته الفعالة, كما يجب غسل السواك بالماء قبل الاستعمال وبعده ، ومن الضروري قص نهاية السواك المستخدمة يوميا للحصول على أفضل النتائج.
ولا يجب استخدام السواك جافا أو استخدامه بطريقة عنيفة تضر باللثة وكذلك تضر بطبقات الأسنان الصلبة.

وكشف د.الجهني ان العناية بصحة الفم والأسنان من أفضل الطرق التي تساعد على منع تسوس الأسنان والتهاب اللثة، فالسواك واستخدام الفرشاة والمعجون والخيط السني والنظام الغذائي المتوازن بالإضافة الى زيارة طبيب الأسنان الدورية هي من أساس العناية بصحة الفم والأسنان ، من الضروري استعمال فرشاة الأسنان مع المعجون الذي يحوي على مادة الفلورايد (المقوية لطبقة الأسنان الخارجبة) بعد كل وجبة لإزالة بقايا الطعام من على أسطح الأسنان.
وينصح أن تكون فرشاة الأسنان ذات شعيرات ناعمة ورأس قصير على أن يتم استبدالها كل 3 أشهر ، كما يستخدم الخيط السني لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان والتي يصعب على فرشاة الأسنان الوصول اليها, مما يجعل استخدام الخيط السني على الأقل مرة واحدة يوميا من ضمن البرنامج الصحي للعناية بصحة الفم والأسنان ، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يستخدمون الخيط السني بانتظام أظهروا انخفاضا في معدل الإصابة بالتهاب اللثة وتسوس الأسنان. ويؤكد د. الجهني ان طبيب الأسنان هو المؤهل للكشف عن أي تغير قد يطرأ على الفم والأسنان في مراحله الأولى ومن ثم تقديم العلاج اللازم له ، ولذلك فإنه من المهم الحرص على زيارة طبيب الأسنان في مدة لا تزيد على ستة أشهر واجراء الكشف الدوري للتأكد من سلامة الفم والأسنان فالكشف المبكر هو من أفضل طرق العلاج وأنجحها.