سأل الكاتب محمد أحمد الحساني عبر هذه الجريدة تحت زاويته "على خفيف" هل كان الناس يعمرون أكثـر؟. وبحكمي أحد أعضاء مؤسسة عكاظ العريقة الرائدة التي أعتز وأفتخر بها وبصفتي أحد كتابها الأطباء التمس السماح من الأستاذ محمد أن أرد على سؤاله برد متواضع وأقول، أولا: أعلن في العاصمة الكوبية هافانا الأربعاء 24 /9 /2008م، عن وفاة بينيتو مارتينيز، الذي يعتبر أكبر معمر في العالم ، عن عمر يناهز 126 عاماً، ثانيا: متوسط عمر الإنسان عبر القرن الماضي عالميا قد زاد من 45 سنة إلى 77 في أرقى الدول في العالم من ضمنها كوبا وهذا لا شك في حقيقته.
والسبب الرئيسي لهذه الزيادة أن الإنسان ما قبل حوالى ستين عاما ومنذ ولادته حتى يلقى حتفه كان يتعرض لأمراض حادة لا يوجد لها علاج ومن أهمها الامراض الجرثومية مثل البكتيريا والفطريات والطفيلات والديدان والفيروسات إضافة إلى الحوادث على أنواعها والحروب والكوارث الطبيعية . وفي تلك العقود لم يكتشف الإنسان بعد المضادات الحيوية ولا الجرثومية ولا المضادات لكل هذه الكائنات الحية المميتة فكان الإنسان يكافحها عن طريق قوة مناعته الذاتية لا غير. وكل من نجا من هذه الأسباب المميتة وعاش حتى اكتشاف العلاجات والمضادات لهذه الكائنات أصبح من المعمرين وعاش إلى ما بعد التسعين لأنه في صغره وشبابه ومتوسط عمره لم يتعرض لأسباب الأمراض المزمنة التي انتشرت حول العالم لاسيما في وطننا الغالي وعلى قمة هذه الأمراض يأتي مرض السكري والأمراض النفسية التي ارتفعت نسبة حدوثها في المملكة العربية السعودية إلى أعلى نسبة في العالم حسب آخر تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية، وهناك سببان على الأقل لطول متوسط الأعمار في كوبا وغيرها من الدول المتقدمة، يعود أولها إلى الرعاية الصحية التي يحظى بها الكوبيون طيلة حياتهم، فضلاً على انخفاض مستوى الشعور بالتوتر بينهم ، ويعزى ذلك إلى أن الحياة في كوبا تختلف عن الحياة في الدول الرأسمالية، والتي ينشغل فيها الناس بالتركيز على كسب المال لا غير، دون أخذ وقت كثير للراحة والاستجمام. فكل من ولد بعد إكتشاف المضادات الحيوية أصبح بقدرة الله يعيش إلى ما بعد السبعين من العمر ولكن لا يعمر لأكثر من ذلك لأنه تعرض أولا لقلة القناعة وأصبحنا قوما نأكل حتى لا نجوع وإذا أكلنا لن نشبع ثم لعدم الحركة والسعي والكفاح وراء الرزق الحلال وكثرة الاكتتاب في الأسهم في الشركات والبنوك وما أكثرها وسهولة الشراء بالتقسيط وزيادة ديون الفرد وفقره، تأتي بعد ذلك من أسباب قلة المعمرين من أجيالنا هي عدم الاطمئنان والأمان وعدم النوم المبكر والصحيان المبكر لاسيما بين الشباب والمتقاعدين وصغر العالم فأصبحنا معرضين لسماع ومعرفة كل مصائب المعمورة ونحن في عقر دارنا عبر الجوال والقنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية وطبعا الصحف الإعلامية رغبنا أم أبينا ولا ننسى إذا دفنا في قبورنا بالغلط ونحن على قيد الحياة موجودين في أحد مستشفياتنا العظيمة فقد أصبحت الأعمار بيد المستشفيات وشركات التأمين ويا أمان الخائفين يا رب العالميـن.
* استشاري الباطنية والسكري -"فاكس 6721108"
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة
والسبب الرئيسي لهذه الزيادة أن الإنسان ما قبل حوالى ستين عاما ومنذ ولادته حتى يلقى حتفه كان يتعرض لأمراض حادة لا يوجد لها علاج ومن أهمها الامراض الجرثومية مثل البكتيريا والفطريات والطفيلات والديدان والفيروسات إضافة إلى الحوادث على أنواعها والحروب والكوارث الطبيعية . وفي تلك العقود لم يكتشف الإنسان بعد المضادات الحيوية ولا الجرثومية ولا المضادات لكل هذه الكائنات الحية المميتة فكان الإنسان يكافحها عن طريق قوة مناعته الذاتية لا غير. وكل من نجا من هذه الأسباب المميتة وعاش حتى اكتشاف العلاجات والمضادات لهذه الكائنات أصبح من المعمرين وعاش إلى ما بعد التسعين لأنه في صغره وشبابه ومتوسط عمره لم يتعرض لأسباب الأمراض المزمنة التي انتشرت حول العالم لاسيما في وطننا الغالي وعلى قمة هذه الأمراض يأتي مرض السكري والأمراض النفسية التي ارتفعت نسبة حدوثها في المملكة العربية السعودية إلى أعلى نسبة في العالم حسب آخر تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية، وهناك سببان على الأقل لطول متوسط الأعمار في كوبا وغيرها من الدول المتقدمة، يعود أولها إلى الرعاية الصحية التي يحظى بها الكوبيون طيلة حياتهم، فضلاً على انخفاض مستوى الشعور بالتوتر بينهم ، ويعزى ذلك إلى أن الحياة في كوبا تختلف عن الحياة في الدول الرأسمالية، والتي ينشغل فيها الناس بالتركيز على كسب المال لا غير، دون أخذ وقت كثير للراحة والاستجمام. فكل من ولد بعد إكتشاف المضادات الحيوية أصبح بقدرة الله يعيش إلى ما بعد السبعين من العمر ولكن لا يعمر لأكثر من ذلك لأنه تعرض أولا لقلة القناعة وأصبحنا قوما نأكل حتى لا نجوع وإذا أكلنا لن نشبع ثم لعدم الحركة والسعي والكفاح وراء الرزق الحلال وكثرة الاكتتاب في الأسهم في الشركات والبنوك وما أكثرها وسهولة الشراء بالتقسيط وزيادة ديون الفرد وفقره، تأتي بعد ذلك من أسباب قلة المعمرين من أجيالنا هي عدم الاطمئنان والأمان وعدم النوم المبكر والصحيان المبكر لاسيما بين الشباب والمتقاعدين وصغر العالم فأصبحنا معرضين لسماع ومعرفة كل مصائب المعمورة ونحن في عقر دارنا عبر الجوال والقنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية وطبعا الصحف الإعلامية رغبنا أم أبينا ولا ننسى إذا دفنا في قبورنا بالغلط ونحن على قيد الحياة موجودين في أحد مستشفياتنا العظيمة فقد أصبحت الأعمار بيد المستشفيات وشركات التأمين ويا أمان الخائفين يا رب العالميـن.
* استشاري الباطنية والسكري -"فاكس 6721108"
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة