أوقفت وزارة الحج حركة تفويج المعتمرين إلى المنافذ البرية والبحرية والجوية منذ يوم أمس الأول ولا تزال عملية الإيقاف مستمرة لحين الانتهاء من تفويج المعتمرين المتكدسين حاليا في ميناءي ينبع وجدة بعد أن أخلت البواخر بالتزامها بالمواعيد المحددة مسبقا وتجرى اتصالات على مستوى عال بين وزارتي الخارجية السعودية والمصرية مع وزارة الخارجية الأردنية لإنهاء تكدس أكثر من 10 آلاف معتمر عن طريق ميناء العقبة ودخولهم عن طريق حالة عمار، فيما بينت وزارة الحج أن أسباب الإيقاف ناتجة عن نقص وسائل النقل التي ساهمت في تكدس المعتمرين المغادرين حيث قدرت أعدادهم بـ 150 ألف معتمر يومياً ، كما اشترطت الوزارة على شركات العمرة بعدم تفويج معتمريها ونقلهم من الفنادق بمكة المكرمة ما لم تتأكد رحلات المغادرة. أكد ذلك لـ "عكاظ" رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة الصناعية التجارية بمكة المكرمة سعد بن جميل القرشي مضيفا بأن شركات العمرة في مكة واجهت خلال الأيام الماضية حركة مغادرة كبيرة قدرت بنحو 150 ألف معتمر يومياً كما تسبب إخلال بعض البواخر بمواعيد مغادرة المعتمرين بتكدس نحو 10 آلاف معتمر على ميناءي ينبع وجدة مما أحدث تداخلا في الرحلات المغادرة فتم على الفور إيقاف تفويج المعتمرين منذ يوم أمس الأول ولا يزال الإيقاف مستمرا في انتظار صدور موافقة وزارة الخارجية الأردنية على تفويج الحجاج ونقلهم عن طريق ميناء العقبة، وبين القرشي بأنه من الصعوبة بمكان نقل الاعداد الكبيرة من المعتمرين الذين قدموا طيلة شهر رمضان في غضون أيام مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يغادر 95 % من المعتمرين قبل حلول منتصف شهر شوال الحالي، نافيا أن تكون شركات العمرة قد أخلت بشرط وزارة الحج المتمثل في عدم نقل المعتمرين من مساكنهم حتى يتم التأكد من موعد الرحلة مؤكدا بأن المعتمرين يغادرون مكة المكرمة في مواعيد رحلاتهم المحددة ويفاجأون بإخلال البواخر بالتزامها وعدم تواجدها في الموعد المحدد مما يتسبب في حدوث مثل هذا التكدس.