اعربت الولايات المتحدة امس عن قلقها من تحركات القوات السورية قرب الحدود اللبنانية الشمالية محذرة من انه يجب ان لا يستخدم الاعتداء الذي ضرب دمشق مؤخرا “ذريعة” للتدخل في الشؤون اللبنانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية روبرت وود في تصريح صحافي “اننا قلقون من هذه التعزيزات العسكرية على طول الحدود”. واضاف “نخشى من ان تؤدي الى مزيد من التدخل السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية”. واوضح ان “الاعتداءات الارهابية الاخيرة التي وقعت في طرابلس ودمشق لا يجب ان تستخدم ذريعة لمزيد من التدخلات العسكرية او للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية”. وبحسب الجيش اللبناني، فقد نشر حوالى 10 الاف جندي من القوات الخاصة السورية في منطقة العبودية على حدود سوريا مع شمال لبنان. وفي 28سبتمبر نقلت وكالة الانباء السورية عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله « ان شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطرا على سوريا» وذلك عشية الاعتداء الذي ادى الى مقتل خمسة اشخاص في طرابلس (شمال لبنان) وغداة اعتداء دمشق الذي اسفر عن مقتل 17 شخصا. ورأت الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا في لبنان في هذه التصريحات “تدخلا” في شؤون لبنان و”ذريعة” لعودة القوات السورية اليه.